مرصد الأزهر: مواقف كُتاب عرب وإسرائيليين من قانون القومية العنصري إيجابية

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، المواقف النبيلة والأصوات العاقلة التي أطلقها كُتّاب عرب وإسرائيليون في مواجهة قانون القومية العنصري، وتواجه السياسات الإسرائيلية العنصرية، وتعمل بكل ما تملك على نبذ كل ما من شأنه إثارة الكراهية والعنف، مؤكدًا أن هذا الموقف يشكل صورة إيجابية للأصوات المعارضة للسياسات الإسرائيلية العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال المتطرفة في إسرائيل، معربًا عن أمله في أن تتوحد هذه الأصوات وتتضافر جهودها كي تقف حجر عثرة في مواجهة هذه المخططات والسياسات العنصرية.وتابع المرصد آراء الإسرائيليين حول قانون القومية العنصري، من خلال وحدة اللغة العبرية بالمرصد، من إعلان الموسيقار العالمي "دانيال بارنبويم" أنه يشعر بالعار بسبب كونه إسرائيليًّا، وذكر الموسيقار أنه في عام 2004 ألقى خطابًا بالكنيست وتحدّث عن إعلان (استقلال) إسرائيل، فقال: إن وثيقة (الاستقلال) كانت وثيقة رائعة تعكس التزامًا وتعهدًا مفاده أن "دولة إسرائيل سوف تسعى لتطوير البلاد لصالح جميع مواطنيها، على أساس الحرية والعدل والسلام مهتدية بنبوءات أنبياء بني إسرائيل، وستقيم العدل الاجتماعي والسياسي لجميع مواطنيها بغضّ النظر عن الدين أو العِرق أو الجنس. وستضمن لهم حرية الدين، واللغة، والتعليم والثقافة". واليوم، وبعد مرور 70 عامًا على توقيع هذه الوثيقة أقرّت حكومة إسرائيل قانونًا جديدًا يحل محل مبدأ المساواة والقيم العالمية مصبوغًا بغلوّ في القومية والعنصرية. وأضاف الموسيقار: وبكل أسف وحزن عميق أضطر لأن أسأل تلك الأسئلة التي سألتها منذ 14 عامًا، عندما ألقيتُ خطابًا في الكنيست: هل يمكننا تجاهل الفجوة التي لا تحتمل بين تلك الوعود الواردة في إعلان (الاستقلال) وبين ما تحقق منها؟ هل يمكننا تجاهل الفجوة بين الفكر وبين الواقع الإسرائيلي؟ وتابع: هل الاحتلال والسيطرة على شعب آخر يتفق مع إعلان الاستقلال؟ أي منطق هذا الذي يعتمد على استقلال شعب واحد على حساب إنكار الحقوق الأساسية للآخرين؟ هل يمكن لليهود الذين لقوا وعانوا الاضطهاد أن يظلوا غير مكترثين بانتهاك حقوق ومعاناة الشعب المجاور؟ في الواقع لم تتغير الأمور منذ عام 2004، لكن لدينا الآن قانونًا يجعل من العرب في إسرائيل مواطنين من الدرجة الثانية. إن هذا لهو نمط جليّ جدًّا من الفصل العنصري.واستطرد: كيف يمكن لشعب له من العمر 2000 عام، ولقي من الاضطهاد والقسوة الكثير، كيف يكون بهذه الوحشية والقمعية لأناس آخرين؟ هذا ما سيفعله القانون الجديد. لهذا السبب أشعر بالعار لكوني إسرائيليًّا.جدير بالذكر أن نواب القائمة المشتركة ونوابًا من المعارضة ومن الائتلاف وثلاثة نواب من الدروز، قدّموا التماسًا ضد قانون القومية العنصري أمام المحكمة العليا الإسرائيلية؛ لإبطال القانون برُمّته أو بعض من مواده؛ لأنه يضر بالأقليات. وباسم صوت الضمير قام كتابٌ وأدباء في الأراضي المحتلة بعمل عريضة إلكترونية للتصويت ضد هذا القانون وسمَّوها "عريضة أدباء ضد قانون القومية" وذكروا فيها: "نحن نكتب باسم صوت الضمير، ونطلب من كل أرباب الأدب والكتب أن ينضمّوا إلينا للاحتجاج ضد قانون القومية الذي تم تمريره في الكنيست. لا يمكننا أن نسكت إزاء إلغاء العربية كلغة رسمية. لا يمكن أن يُحذف اسم العرب والفلسطينيين ويتحول إلى "الآخَر" باسم "القومية اليهودية"، هذا القانون لا يمثلنا.

مشاركة :