قال لـ"الاقتصادية" المهندس صالح الرشيد مدير هيئة "مدن" إن خدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي ستكون كاملة في المدينة الصناعية الثالثة في الدمام بحلول كانون الأول (ديسمبر) 2015. وأضاف "تم انجاز أكثر من 70 في المائة من الصناعية الثالثة، وأكثر من 100 مصنع متعدد الاستثمارات يعمل فيها حاليا". جاء هذا خلال تدشين الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، أمس سبعة مصانع جديدة في المدينة الصناعية الثانية في الدمام. وقال الرشيد "الهيئة وفرت لرجال الأعمال بيئة استثمارية جاذبة لاستثماراتهم، بخدمات ومرافق متكاملة تساند الصناعيين للتميز والإبداع". وذكر مدير هيئة "مدن" أن المصانع التي دشنها وزير التجارة أمس توفر أكثر من 250 وظيفة إدارية وفنية. وتابع أن الهيئة تنفذ مجموعة من مشاريع التطوير والتأهيل في المدينة الصناعية، منها مشروع تأهيل البنية التحتية بـ61 مليون ريال، وتنفيذ الطريق الرابط (الجزء الأول) بـ47 مليون ريال، وتنفيذ الطريق الرابط (الجزء الثاني) بـ31 مليون ريال. كما تقوم بإنشاء محطة تحويل كهربائية بـ67 مليون ريال، وإنشاء خطوط نقل كهرباء أرضية بـ94 مليون ريال، فيما تضم المدينة الصناعية أكبر بحيرة صناعية في المملكة. ودعا الرشيد المستثمرين لاستغلال التسهيلات والحوافز التي تقدمها الدولة للانطلاق بمشاريعهم الصناعية في الجزء المتبقي من أراضي المدينة الصناعية الثانية، والمساهمة في تحقيق التنمية الصناعية. وشهدت أمس المدينة الصناعية الثانية في مدينة الدمام تدشين سبعة مصانع يقدر إنتاجها السنوي بأكثر من 500 ألف طن من الألمنيوم والمحولات الكهربائية والصفائح والمواد الغذائية والمياه. وتبلغ القيمة الإجمالية لتلك المصانع التي ستوفر أكثر من 250 وظيفية متنوعة بين إدارية وفنية وتسويق وأمن وتملكها شركات سعودية وأمريكية وإسبانية وإيطالية وبحرينية، نحو مليار ريال. ويقدّر نصيب الوظائف النسائية في تلك المصانع أكثر من 80 وظيفة منها 20 وظيفة في أحد المصانع المتخصص في صناعة الأغذية الخفيفة. وقال الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة خلال حضوره حفل التدشين: إن الشركات العالمية والعربية العملاقة بدأت تتنافس على دخول السوق السعودية للاستثمار في الصناعة المتنوعة عبر التحالف مع شركات وطنية أو بمفردها. وحضر حفل التدشين إضافة إلى وزير التجارة والصناعة، المهندس عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار والمهندس صالح الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن". وأضاف الربيعة "هناك عدد كبير من الشركات الأمريكية والأوروبية والآسيوية والعربية مستثمرة في السوق الصناعية في شتى المجالات التجارية المتنوعة"، مؤكدا اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتنمية الصناعة الوطنية كخيار استراتيجي. فيما أكد المهندس عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن السعودية باتت اليوم الخيار الأنسب والوجهة الاستثمارية المفضلة للشركات الاستثمارية العالمية والمحلية، فعلاوة على ما يقدم من حوافز وتسهيلات تحقق المشاريع الاستثمارية في المملكة معدلات ربحية عالية مع نسبة مخاطرة منخفضة بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ننعم به، التي تنعكس على استقرار الأنظمة والتشريعات وحفظ حقوق المستثمرين وحماية استثماراتهم . وقدم مساعد العبدالكريم مدير تطوير الأعمال في شركة العبدالكريم القابضة شرحا لوزير التجارة والصناعة عن مصانع المجموعة التي دشنها أمس في الصناعية الثانية وتبلغ قيمة تأسيسها 200 مليون ريال ومساحتها الإجمالية 24 ألف متر مربع. وقال إن إنتاج المصانع التي تم تأسيسها بالتحالف مع شركات أمريكية وإسبانية حوامل الكابلات ولوازمها، ومصابيح الإنارة الخارجية، ولوحات التحكم والتوزيع الكهربائية، وتصميم وتجهيز عربات متعددة الاستخدامات. من جانبه، تحدث لــ" الاقتصادية" حامد بن راشد الزياني العضو المنتدب لشركة ميدال للكابلات المحدودة، عن المصنع الذي تم تدشينه، أمس، حيث تبلغ مساحته أكثر من 16.5 ألف متر مربع، وهو متخصص في صناعة أسلاك الألمنيوم والأسلاك الكهربائية. وبين الزياني أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الذي يعتبر استثمارا سعوديا – بحرينيا 15 ألف طن سنويا، مقدرا استثمارات المصنع سنويا بأكثر من 100 مليون ريال. وشملت منظومة المصانع التي دشنها وزير التجارة والصناعة في الصناعية الثانية أمس مصنع الشركة السعودية للمأكولات الخفيفة – بيبسيكو، لإنتاج بطاطس ليز، باستثمارات تصل إلى 70 مليون دولار، ومساحة قدرها 55 ألف متر مربع، ومصنع شركة سيمنس المحدودة لتصنيع وتجميع توربينات الغاز، بطاقة إنتاجية تصل إلى تسعة توربينات سنويا، باستثمارات إجمالية تبلغ 260 مليون ريال ومساحة تصل إلى 11 ألف متر مربع.
مشاركة :