أدى توقف نحو 2400 عامل نظافة يتبعون للشركة المتعهدة بنظافة منطقة المدينة المنورة إلى تعطيل أعمال النظافة في اليومين الماضيين، وأبدى بعض العمال تخوفا من عدم تسلم مستحقاتهم من قبل المتعهد الحالي الذي ينتهي عقده مع أمانة منطقة المدينة المنورة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. من جانبها حاولت الشركة الجديدة التي ينتظر تسلمها مهامها بعد نحو شهرين المساعدة في حل الأزمة من خلال نقل خدمات العمال إليها تدريجيا وهو ما ضاعف مخاوف العمال من ضياع مستحقاتهم من بدل نهاية الخدمة وإجازات وغيرها من قبل المقاول الحالي. جاء ذلك بعد أن تكدست النفايات في الشوارع والطرقات التي توقف عن خدمتها عمال نظافة أبدوا تذمرهم من المؤسسات المشغلة لهم بعد انقطاع تسليمهم لرواتبهم في الفترة الماضية، فيما أكدت مصادر متعددة أن الأزمة بين العمال ومشغليهم حُلت البارحة بدفع رواتب متأخرة للعمالة. وتفتح الأزمة الأخيرة لعمال النظافة الذين يحملون جنسيات وسط آسيا خصوصا من بنجلادش ملف الأزمات المتكررة في الأعوام الأخيرة بين العمال من جهة والشركات المشغلة لهم التي أدت لانقطاع العمال عن أداء أعمالهم لأيام عدة وتدخل مسؤولين حكوميين لحل الأزمة بين الشركات المشغلة وعمالها.