بعد أكثر من شهرين من إلقاء السلطات القبض على التونسي سيف الله هـ. في كولونيا، جرى الثلاثاء إلقاء القبض على زوجته، التي تتهمها السلطات بمساعدة زوجها في الحصول عبر متجر بالإنترنت على مادة الريسين شديدة السمية. بناء على طلب من النيابة العامة ألقت السلطات الألمانية القبض على زوجة الإسلاموي التونسي سيف الله هـ.، المتهم بتصنيع قنبلة بيولوجية بمادة الريسين شديدة السمية في مسكنه بمدينة كولونيا. وكانت مجلة "شبيغل" قد ذكرت على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء (24 يوليو/ تموز 2018) أن الادعاء العام الألماني يتهم الزوجة (42 عاما) بمساعدة زوجها أكثر من مرة في شراء مواد لتصنيع القنبلة البيولوجية، ودعمه في محاولتي سفره إلى سوريا اللتين باءتا بالفشل. وقد وجد المحققون أنه تم شراء مطحنة قهوة كهربائية عبر حساب باسم الزوجة على موقع متجر "أمازون" الشهير، ويفترض المحققون أن هذه الماكينة كانت ستستخدم أو استخدمت في صنع سم الريسين، كما يعتقدون أن الزوجة جعلت حسابها بموقع أمازون تحت تصرف زوجها ودفعت الطلبيات، وعندما كان يبحث عن معدات للتفجير من بولندا، قامت هي بعملية التواصل (مع التجار)، حسب شبيغل. زواج ولم شمل سريعان وفي أول استجواب لها نفت الزوجة واسمها ياسمين هـ. معرفة أي شيء عن التخطيط للاعتداء المفترض. وبحسب معلومات شبيغل: فإن ياسمين اعتبرتها السلطات لفترة من "الراديكاليين"، وهي أم لستة أولاد ويقال إنها في الماضي سعت للتواصل مع إسلامويين. وزوجها الحالي سيف الله (30 عاما)، تعرفت عليه عبر فيسبوك، والتقت معه لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وتزوجته مباشرة، حسب ما ذكرت هي بنفسها. وتابعت شبيغل أن سيف الله كان يعمل آنذاك كمتدرب في أحد فروع البريد في مكتب بريد ببلده تونس، وفي عام 2016 انتقل ليعيش مع زوجته في مدينة كولونيا الألمانية. وبحسب بيانات سلطات الأمن، حاول التونسي سيف الله تصنيع مادة الريسين شديدة السمية في منزله بحي "كورفايلر" في مدينة كولونيا الألمانية. وتقول شبيغل إن قوات الأمن أكتشفت عنده حين القبض عليه أكثر من ثلاثة آلاف من بذور الريسين ونحو 84 ملييغرام من سم الريسين. وأنه استعان لإعداد المادة بإرشادات نشرها تنظيم "الدولة الإسلامية" في الانترنت. وتم القبض على سيف الله هـ. في منتصف حزيران/ يونيو الماضي. ويجري الادعاء العام الألماني تحقيقات ضد التونسي للاشتباه الملح في تصنيعه أسلحة بيولوجية، والاشتباه المبدئي في إعداده لجرائم عنف تعرض أمن الدولة لخطر جسيم. ص.ش/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، DW)
مشاركة :