أشاد سفير مصر لدى جاكرتا عمرو معوض، بمستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.. مشيرا إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي في سبتمبر 2015 أسست لمرحلة جديدة من العلاقات.جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه السفير الليلة الماضية، بمناسبة الذكرى السادس والستين لثورة 23 يوليو المجيدة بدار السكن بجاكرتا. واستعرض معوض العلاقات بين البلدين وتشعبها في مختلف المجالات منذ أربعينيات القرن الماضي.. مشيرا إلى أن الاحتفال بالذكرى السادسة والستين لثورة يوليو المجيدة يتواكب مع مرور واحد وسبعين عاما على العلاقات المصرية الإندونيسية، وما تشهده الفترة الحالية من تطوير فى حجم ومسار العلاقات الثنائية فى كافة المجالات ولاسيما بعد الزيارات رفيعة المستوى التي تمت خلال العامين الماضيين وعلى رأسها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سبتمبر 2015، والتي أسست لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وتبادل زيارات رسمية بين البلدين وزيارة فضيلة الإمام الأكبر مرتين إلى إندونيسيا كان آخرها فى مايو الماضي للتحدث بمؤتمر عقد برئاسة الجمهورية الإندونيسية برعاية الرئيس الإندونيسي حول وسطية الإسلام. من جانبه، أشار وزير تخطيط التنمية الوطنية الإندونيسي، في الكلمة التي ألقاها باسم حكومة بلاده، إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين وكفاحهما المشترك للحصول على الاستقلال من الاستعمار وتأسيسهما لحركة عدم الانحياز، مقدما تهنئة الحكومة الإندونيسية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمناسبة إعادة انتخاب فخامته لفترة رئاسية ثانية فى الانتخابات الرئاسية.ونوه إلى ما تشهده الفترة الحالية من انطلاقات في المجالات المختلفة للعلاقات الثنائية وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين ووصول قيمتها إلى مليار ونصف المليار دولار أمريكي، والزيادة الكبيرة فى عدد الطلبة الإندونيسية الدارسين في الأزهر الشريف والجامعات المصرية، بالإضافة إلى زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إلى إندونيسيا للتحدث بصفة أساسية في المؤتمر العالمي حول وسطية الإسلام الذي عقد برعاية رئيس الجمهورية، مباحثات فضيلته المثمرة مع مختلف المسئولين بإندونيسيا وعلى رأسها الرئيس الإندونيسي.وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة انطلاقات في المجالات المختلفة وعلى كافة المستويات وبخاصة في مجال العلاقات بين القطاع الخاص لكلا البلدين، معربا عن تقدير الحكومة الإندونيسية للدور الذي لعبه الأزهر الشريف فى تعليم وتحضير العديد من الأجيال الإندونيسية على مر التاريخ وبناء الكوادر الدينية في إندونيسيا.شارك في الاحتفال وفد رفيع المستوى من الحكومة الإندونيسية برئاسة الدكتور بامبانج برودجونجورو BambangBrodjonegoro وزير تخطيط التنمية الوطنية وعضوية الدكتور أنيس باسويدان محافظ جاكرتا ساندياجا اونو نائب محافظ جاكرتا والدكتور علوي شهاب مبعوث الرئيس الإندونيسي لشئون الشرق الأوسط والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ونائب وزير الخارجية الإندونيسية، لتقديم تهنئة الحكومة الإندونيسية الرسمية.كما شارك في الاحتفال عدد من الوزراء الإندونيسيين السابقين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة فى جاكرتا بالإضافة إلى وكلاء الوزارات الإندونيسية المختلفة ومديري مكاتب الوزراء الإندونيسيين بالحكومة وأعضاء البرلمان الإندونيسي، وممثلين عن أغلب الأحزاب السياسية الإندونيسية ولفيف من الشخصيات العامة وممثلين عن أكبر الجمعيات الإسلامية بإندونيسيا كنهضة العلماء وجمعية المحمدية أكبر جمعيتين إسلاميتين فى إندونيسيا، والرابطة العلوية باندونيسيا بالإضافة إلى أعضاء من مجلس علماء المسلمين وسيدات المجتمع بإندونيسيا وأعضاء من رابطة خريجي الأزهر الشريف فرع إندونيسيا، وممثلين عن الجامعات الإندونيسية ومراكز الأبحاث وأبرز أعضاء الجالية المصرية بإندونيسيا.