حظيت محافظة البحر الأحمر منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم في ولايته الأولى، بنصيب كبير من حجم المشروعات القومية العملاقة، خلال السنوات الماضية. وتعد البحر الأحمر المحافظة الوحيدة التي زارها الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتين خلال فترة رئاسته الأولى، عندما افتتح في الزيارة الأولى مطار الغردقة الدولي بعد تطويره، والذي أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية إلى 13 مليون سائح سنويًا، لخدمة قطاع السياحة في المحافظة، وتطوير ميناء الغردقة الدولي بتكلفة بلغت 170 مليون جنيه، حيث تم إنشاء ميناء ركاب ومحطة دولية للعبارات، وسفن الكروز السياحية، حيث تضاعفت مساحة الميناء بنسبة 315%، وارتفعت طاقة الميناء من 250000 إلى 700000 راكب سنويًا.ثم كانت الزيارة الثانية التي افتتح خلالها ميناء سفاجا البحري بعد تطويره بتكلفة بلغت 510 ملايين جنيه، حيث تم إنشاء محطة ركاب بطاقة استيعابية 1.3 مليون راكب سنويًا، ليضم 7 مبانٍ إدارية للأجهزة الشرطية والجمارك، ومباني خدمية للركاب، من كافيتريات ومركز تجاري ودورات مياه وبنوك، ومبنى للحماية المدنية وساحات أمامية وخلفية وبوابة دخول وخروج رئيسية. بالإضافة لمحطة اليسر لتحلية المياه والتى تم تنفيذها بمدينة الغردقة، والتي تعد الأكبر فى الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية ٨٠ ألف م٣ يوميا.إلا أن محطة الرياح التى افتتحها "السيسى"اليوم الثلاثاء، بجبل الزيت عبر الفيديو كونفرانس، تعد من أكبر محطات العالم في توليد الكهرباء، من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، ويبلغ عدد التوربينات بها 300 توربينة بواقع 3 مشروعات.وتتكون المحطة من 3 مشروعات، وتضم المشاريع 390 توربينة رياح، وتبلغ القدرة الإجمالية لمحطة رياح جبل الزيت 580 ميجا وات، ويضم المشروع الأول 120 توربينة، بقدرة 240 ميجا وات تم ربط 100 توربينة بالشبكة القومية للكهرباء منها، كما يضم المشروع الثاني 110 توربينات بقدرة 220 ميجا وات، وربط 75 توربينة بالشبكة بقدرة 150 ميجا وات.ويضم المشروع الثالث 60 توربينة بقدرة 120 ميجا وات، ما زالت تحت الإنشاء، وتبلغ تكلفة محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح حوالي 12 مليار جنيه، وتحتوى المحطة على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة، من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور، وهي منظومة تستخدم لأول مرة في العالم، بتكلفة 2 مليون يورو، جدير بالذكر ان المشروع نفذته شركة جاميسا الإسبانية قبل أن تندمج مع سيمنس الألمانية.