أقامت مكتبة الإسكندرية اليوم، الثلاثاء، احتفالية مئوية الزعيم جمال عبد الناصر، بحضور الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة هدى عبد الناصر، وعدد من الشخصيات العامة وقناصل دول.وطرح الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، تساؤلًا: "لماذا بقي اسم جمال عبد الناصر بعد نصف قرن من الزمان؟ ولماذا لا ترفع الجماهير في أي حركة شعبية بين رؤساء مصر إلا صورة عبد الناصر فقط؟".وقال "الفقي"، إن عبد الناصر ظاهرة تاريخية تستحق التأمل والدراسة، وأن فكره صحيح تجاه القومية العربية ونظرته للغرب ولكن الأخطاء كانت في التطبيقات فقط.وأوضح أن الكثير ينسي الكثير من المواقف التاريخية العادلة للزعيم جمال عبد الناصر، مثمنًا الدور الذي قامت به هدي عبد الناصر في تسجيل تاريخ والدها بالوثائق لكل ما يتصل بحياته وتفاصيلها.وأشار إلى أن الكثير من وثائق مصر بددت وبعثرت وعلى مكتبة الإسكندرية دور في جمع هذه الوثائق وحفظها لتكون مرجعا وتاريخًا للدولة المصرية.بدورها تحدثت الدكتورة هدى عبد الناصر، عن مؤسسة جمال عبد الناصر وعلاقتها بمكتبة الإسكندرية، مشيرة إلى أنها بعد وفاة والدها فكرت في إنشاء مؤسسة لوالدها على غرار المؤسسات التي تم إنشاءها للزعماء في العالم.ونوهت بأنها واجهت صعوبات في البداية فيما يتعلق بالتمويل، وتوفير مكان للمؤسسة وتغلبت عليه من خلال إنشاء المؤسسة على الإنترنت ونشر الوثائق، متطرقة إلى تجربتها في التعاون مع مكتبة الإسكندرية والتي لاقت ترحيبًا من القائمين على المشروع.وثمّنت "عبد الناصر"، الدور الذي قامت به مكتبة الإسكندرية، في توثيق وأرشفة كل ما يتعلق بتاريخ الزعيم عبد الناصر ونشره على الموقع الرسمي له.
مشاركة :