أسدلت محكمة جنايات جنوب سيناء، الستار عن القضية التي هزت مشاعر المواطنين والسائحين بمدينة شرم الشيخ.قضت المحكمة، اليوم الثلاثاء، بإجماع الآراء بإعدام محمود طه، وأحمد سليمان ومحمد ممدوح، لقيامهم بقتل صاحب شركة سياحية وزوجته الروسية بمدينة شرم الشيخ، بعد أن صدق فضيلة المفتي على الحكم، وألزمتهم بدفع مبلغ مئة ألف وواحد للمدعين بالحق المدني و200 جنيه أتعاب محامين.كانت محكمة الجنايات، قد أحالت أوراق المتهمين الثلاثة، إلى فضيلة المفتي في جلستها السابقة، بعد أن استمعت المحكمة لأقوال باقي الشهود وتفريغ الكاميرات، واستدعاء خبير البصمة من مسرح الجريمة، واستدعاء خبير الطب الشرعي، وتم عرض الفيديوهات من قبل مختصين في الإذاعة والتليفزيون، لتفريغ الأسطوانات التي تؤكد تورط المتهمين الثلاثة بالقتل. وعقدت الجلسة، برئاسة المستشار سعد الدين حسن سرحان، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ممدوح حلمي شلبي، ومحمد عزيز سمهان، وبحضور وليد الغنيمي، وكيل النيابة، وسكرتارية محمود علي البدري. وترافع عن المتهم الأول، عمر أبو ضاحي، المحامي، وقدم صورًا، وطعن على تقرير الطب الشرعي وشهادة الشهود وتحريات المباحث، وظل أكثر من ساعة في الدفاع عن المتهم الأول وباقي المتهمين، وقدم 10 حوافظ مدعومة بالمستندات وترافع محامون عن الثانى والثالث وقدموا جميع الأوراق والمبررات، وشككوا في تحريات المباحث، وعدم معقولية الواقعة، وعدم تشغيل بعض كاميرات الفيلا، ولكن المحكمة قررت بإجماع الآراء إحالة أوراق المتهمين الثلاثة إلى المفتي، لأخذ الرأي في إعدامهم الذي صدق على الحكم.ترجع وقائع القضية رقم 559 جنايات شرم الشيخ لسنة 2017، عندما ألقت مباحث شرم الشيخ، القبض على المتهمين الثلاثة، لقيامهم بقتل صاحب الشركة السياحية، وزوجته الروسية بعد ساعات من وقوع الحادث، في إحدى الفيلات، بالقرب من منتجع أمواج بمنطقة نبق.وكان اللواء أحمد طايل، مدير أمن جنوب سيناء، وقت ارتكاب الواقعة، تلقى بلاغًا من قسم نبق يفيد بوقوع حادث قتل لصاحب شركة سياحية يدعى علي فتحي، مصري إيطالي، 40 سنة، وزوجته ألكسندرا، 40 سنة، روسية الجنسية، حيث عثر عليهما وكانا مذبوحين داخل الفيلا التي يقيمان بها.وأشارت التحريات الأولية، إلى أن الحادث جنائي، حيث استخدم فيه القاتل آلة حادة لقتل صاحب الشركة السياحية، وزوجته الروسية بعد وقوع خلاف ومشاجرة بينهم نتيجة خلافات مالية.وأكدت تحريات المباحث، أن المتهم الأول قريب وبلديات المجني عليه، وأنه اصطحبه من قريتهما ليتولى إدارة أعماله بشرم الشيخ، ونظرًا لخلاف بينهما على الإيرادات ولمروره بضائقة مالية، قرر التخلص من بلدياته وزوجته، وقام بشراء طبنجة لقتل المتهم واتفق مع اثنين من العاملين معه لتنفيذ الجريمة، وسرقة الخزينة الخاصة بالمجني عليه وزوجته بعد علمه بسفرهما إلى الخارج.وقام المتهم بوضع خطة لتنفيذ الجريمة لكن شركاءه رفضوا الضرب بالنار حتى لا تتجمع حولهم الجيران، فقام بالاتفاق مع المتهم الثاني على اصطحاب المجني عليه خارج الفيلا، بعيدًا عن زوجته على أن يقوم الثاني بشل حركته من الخلف وقيام الأول بذبحه بسكين.وبالفعل تم رن جرس الفيلا، وتم اصطحاب المتهم خارجها وتنفيذ الجريمة لكن الزوجة سمعت أصوات استغاثة زوجها فخرجت لاستطلاع الأمر وجدت زوجها غارقًا في دمائه وكان المتهمون حوله وحاولت الاستغاثة، إلا أن المتهمين قضوا عليها ولم يتركوهما إلا جثتين هامدتين وفرا هاربين.وتداولت القضية التي هزت مشاعر أهالى شرم الشيخ والسائحين، لبشاعتها، بساحة محكمة جنايات جنوب سيناء أكثر من عام، وفي جلسة اليوم 24 يوليو، أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.