الجارديان: نتنياهو أول رئيس وزراء لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت عايدة توما سليمان، سياسية وقيادية نسوية فلسطينية تنتمي إلى عرب 48، إنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد ميلاد نيلسون مانديلا المائة، تخطط إسرائيل لهدم قرية فلسطينية أخرى في الضفة الغربية المحتلة. وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي تم سنّ قانون يكفل وضع الفلسطينيين في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية، معتبرة أن من المستحيل إنكار أن سياسة الفصل العنصري على قيد الحياة على جانبي الخط الأخضر. وأضافت عايدة توما سليمان، في مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية، أن سكان الخان الأحمر طردوا لأول مرة من منازلهم في النقب من قبل الجيش الإسرائيلي في الخمسينيات من القرن الماضي، ويواجهون اليوم طردا آخر، حيث تسعى حكومة بنيامين نتنياهو إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية المجاورة، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، لافتة إلى أن الخان الأحمر تقع شرق القدس في منطقة تُعرَف باسم «E1»، وهي واحدة من 46 جماعة فلسطينية تعتبرها الأمم المتحدة «معرضة بشدة لخطر النقل القسري». ورأت الكاتبة أن طرد شعب تحت الاحتلال من منازله، وهدم مدارس أطفاله، وإخراجه من الأرض التي يكسب رزقه منها، ليس جريمة حرب فقط، بل يخدم أيضا أجندة سياسية واضحة، هدفها طرد السكان الفلسطينيين في المنطقة، وتمهيد الطريق أمام الإسرائيليين لضم أراضيهم المخصصة للمستوطنات اليهودية فقط، مضيفة أن هذا الأمر من شأنه أن يقسم الضفة الغربية إلى نصفين، ويحول دون إمكانية إقامة دولة فلسطينية مجاورة. وتابعت قائلة: مع ذلك، من الواضح تماما أن هذه الممارسات التمييزية المخزية لا تتوقف عند الخط الأخضر، وربما كان قانون الدولة القومية لنتنياهو، وهو أحدث مثال على طوفان من التشريعات التمييزية، المسمار الأخير في نعش الديمقراطية. وأضافت سليمان، أن هذا القانون، الذي يخفق في ذكر عبارة «الديمقراطية» أو عبارة «المساواة» ولو مرة واحدة، يقنن دستوريا التفوق اليهودي، ويخبر الفلسطينيين مثلي: أنتم غير مرحب بكم هنا. وأردفت الكاتبة، «بعد أن قمت بالتصويت ضد قانون الدولة القومية في الكنيست، خرجت من البرلمان، وواجهت نتنياهو في موقف السيارات، وقلت له إنه سوف يدخل التاريخ، باعتباره أول رئيس وزراء لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي». أظهر نتنياهو ابتسامة متكلفة، وصاح بينما كان يركب سيارته المدرعة: «كيف تجرئين على الحديث هكذا عن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط»، وقالت الكاتبة إن كلماته المحزنة وازدراءه الشوفيني يستحوذ على روح هذا القانون البغيض الذي يقول لكل فلسطيني في إسرائيل: أنتم مجرد ضيوف في بيتنا اليهودي، أنتم مواطنون من الدرجة الثانية، ويجب أن تكونوا شاكرين للفتات الذي نقدمه لكم بسخاء. وتابعت الكاتبة: إننا بالنسبة لنتنياهو وحكومته، تهديدات وجودية يجب محاربتها، أو أعداء داخليون ينبغي تطهيرهم، وليسوا أبدا أعضاءً متساوين. بدلاً من العمل على قدم المساواة لصالح جميع المواطنين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو عرقهم أو انتمائهم القومي، فإن إسرائيل ستعزز الآن تطوير مجتمعات يهودية حصرية

مشاركة :