لم تدخر المملكة العربية السعودية، أيّ جهد من أجل تسهيل سفر ودخول الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج؛ إلا أن نظام الحمدين أبّى إلا أن يمنع مواطني قطر من دخول الأراضي السعودية متذرعًا بحججٍ واهية لا أساس لها في الواقع.  وعلى الرغم من المحاولات المتعددة لنظام الحمدين لمنع حجاج قطر من الوصول إلى المملكة؛ أطلقت المملكة موقعًا خاصًا لتسجيل الحجاج القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وبعد حظر الرابط الأول في قطر وشكوى حجاج قطريين من عدم مقدرتهم على التسجيل، أطلقت المملكة رابطًا إلكترونيًا ثانيًا من أجل تسهيل مهمة التسجيل أمام حجاج قطر.  وفي هذا الشأن وعن الأسباب التي تدفع النظام القطري إلى منع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج، قال الإعلامي الأحوازي المقيم في هولندا حامد الكناني، إن “السياسة القطرية لم تقتصر على حجب الرابط بالنسبة لقبول الحجاج القطريين وتسهيل مجيئهم إلى المملكة للمشاركة في مناسك الحج، بل إن قطر وإيران ومجموعة الإخوان شكلوا لجنة أو بيعة تحت مسمى الهيئة الدولية لمراقبة إشراف السعودية على الحرمين الشريفين، ومقرها في أوروبا”. وأوضح الكناني، في تصريح خاص لصحيفة “مكة” الإلكترونية، “إن تلك الهيئة تراسل منظمات حقوق الإنسان ولها بيانات عدة وموقع إلكتروني وتسيء للمملكة العربية السعودية وتعمل بشكل واسع من أجل الإساءة للمملكة وتدوبل الحرمين الشريفين”. وأضاف أن “السياسة القطرية لم تقتصر على منع القطريين من الحج أو محاولة الايقاع بين الشعبن السعودي والقطري، بل تحاول إرسال رسالة للعالم بأن المملكة ولأسباب سياسية تمنع القطريين من المشاركة في مناسك الحج؛ إلا أن المملكة استقبلت 86 ألف حاج إيراني، وهذا ينفي الدعايا القطرية، فإيران لديها خلافات سياسية مع المملكة، وعلى الرغم من الخلافات إلا أن المملكة رحبت بالحجاج الإيرانيين”. وأبرز أن “قطر تحاول الإساءة للحج ولإدارة المملكة العربية السعودية لمناسك الحج، وتسيء إلى جوانب أخرى اقتصادية وسياسية وأمنية، ومن الجانب العقدي تحاول أن تكمل جوانب الإساءة بتصرفات لا تليق بأي مسلم أو دولة تدعي الإسلام وتمنع شعبها من التوجه لأداء المناسك”. وشدّد الكناني على أن “المملكة باقية في إدارة الحرمين الشريفين على أكمل وجه، ولا يمكن لإيران وقطر الإساءة لمملكة الخير والإنسانية التي تقدم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، فضلًا عن المساعدات السعودية التي تصل إلى شتى أرجاء العالم، ولا توجد دولة إلا وقدمت لها السعودية المساعدات وكانت دائمًا إلى جانبها”.