نجحت مساء الثلاثاء، جهود الاتحاد الآسيوي للجوجيتسو، في رفع الإيقاف عن اتحاد البحرين والموقع عليه من قبل الاتحاد الدولي، بالقرار الصادر منذ 3 أشهر، على ضوء تغيب أحد لاعبي المنتخب البحريني وكذلك أحد الحكام بدون إخطار المنظمة الدولية، عن المشاركة في بطولة الألعاب العالمية رغم منحهم بطاقة الـ" WHITE CARD” .وقد اشترط القرار الدولي إلزام الاتحاد البحريني للجوجيتسو بمعاقبة اللاعب والحكم بالإيقاف عن المشاركة في دورة الألعاب الأسيوية " أسياد جاركرتا" وباقي المنافسات الدولية لمدة عام، مع السماح للاتحاد البحريني بالمشاركة ورفع علم الدولة في البطولة من خلال لاعبين آخرين وحكم آخر.جاء ذلك بعد جهود ماراثونية تكللت بالنجاح في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجوجيتسو الذي عقد بمقر الاتحاد الدولي في أبوظبي، برئاسة اليوناني بانايوتوس ثيودوريس رئيس الاتحاد الدولي، والأعضاء سوريج جوبي، وروبيرت بيرك، حواكيم ثومفارت، د. جعفر المظفر، فهد علي الشامسي وميغيل بيركوكو، بالإضافة إلى حمد الجابر عضو مجلس إدارة اتحاد البحرين للجوجيتسو الذي تولى عرض موقف اتحاده الوطني.وأكد بانايوتوس في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد نهاية الاجتماع، أن القرار اتخذ بالأغلبية بعد إجراء تصويت سري، شارك فيه أعضاء المكتب التنفيذي، أكد أن الاتحاد الدولي للجوجيتسو لا يستهدف الإضرار بأي عضو من أعضائه لأنه يبقى قريبا من أسرة اللعبة، ولكنه معني بتعزيز صورة اللعبة وتقوية شخصيتها بين مختلف الألعاب الأخرى، وذلك من خلال وضع الأسس والمبادئ التي تنال احترام الآخرين، وإلزام الجميع باحترامها. وإن غياب اللاعب علي منفردي، والحكم سيينا منفردي عن المشاركة في بطولة الألعاب العالمية التي أقيمت ببولندا عام 2017، برغم حصولهما على الـ" WHITE CARD “ من الاتحاد الدولي أثر سلبا على صورة الاتحاد الدولي. وللعلم فإن ترشيح اللاعب والمدرب من قبل الاتحاد الدولي يعد تقديرا كبيرا لهما كان لابد أن يقابل بالتقدير أيضا، خصوصا أن كثير من الدول احتجت لعدم حصولها على الـ"WHITE CARD “ والمشاركة به، سيما أنه يتم انتقاء 100 لاعب فقط من كل دول العالم، وكان اختيارنا لمنفردي نوعا من الدعم والمساندة له وأيضا تقديرا للجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الآسيوي في تطوير اللعبة.وقال رئيس الاتحاد الدولي: القصة بدأت قبل 3 أشهر حيث كان المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي قد اتخذ قرارا بإيقاف البحرين عن المشاركة في البطولات الدولية للأسباب السابق ذكرها والتي تعكس عدم احترام قوانين الاتحاد الدولي، وبناء على طلب الاتحاد الآسيوي برئاسة عبدالمنعم الهاشمي قمنا بمخاطبة رئيس الاتحاد البحريني قبل 3 أسابيع وطلبنا منه الحضور لشرح موقف الاتحاد والاستماع لدفاعه من أجل إعادة النظر في العقوبة بمنتهى الشفافية من خلال التصويت، وبذلك استجبنا إلى طلب الاتحاد الآسيوي لمساعدة الاتحاد البحريني خصوصا أننا أمام مشاركة اللعبة لأول مرة بعد اعتمادها في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا الشهر المقبل.وتابع: في ظني أن قرار اليوم جاء متوازنا وقد استجاب لكل المتطلبات وسمح للبحرين بالمشاركة ورفع علم بلادها في الدورة، في نفس الوقت الذي لم يتنازل عن إلزام الجميع باحترام قوانينه وقراراته من خلال معاقبة اللاعب والحكم، ونحن دائما نقول بأننا كاتحاد دولي لابد أن نكون خط الدفاع الأول عن لاعبينا وحكامنا ومدربينا، وأن نكون أكبر داعم لهم في تطوير لعبتهم، واعتمادها على أوسع نطاق في كل المنافسات والبطولات العالمية والمناسبات الأولمبية، لتحقيق طموحاتهم، ولكن ذلك لن يأتي إلا من خلال احترام منظومة القوانين التي وضعناها والتي نعتبر أنفسنا مسؤولين عن تطبيقها.وقال بانايوتوس: نحن نعتز دائما بأن لعبتنا تعزز قيم الانضباط والجدية وهو ما حقق لها الكثير من المكتسبات في المرحلة الماضية، ولابد أن نكون أول من يتابع إقرار الضوابط والقوانين التي تكفل الحفاظ على تلك القيم بمنتهى الانضباط أيضا، حتى تنهض لعبتنا، وبالنسبة لنا لم نكن أبدا نرغب في إيقاف اللاعب أو الحكم، إلا أننا وبعد دراسة الموضوع من كافة جوانبه تأكدنا أنهما بتصرفهما قد تسببا في الإضرار باللعبة، وقمنا بتحويل عقوبتهما إلى الاتحاد البحريني لاتخاذ ما يلزم حيال منعهما من التمثيل الدولي لمدة عام، حيث أننا نتعامل بمنتهى الجدية والشفافية للدفاع عن لاعبينا وعن رياضتنا، والحفاظ على ثوبها الأبيض دون أي نقاط سوداء.وأضاف: أنا أعتبر قرار اليوم نبأ سارا لمملكة البحرين ولكل أسرة الجوجيتسو فيها لأنه رفع الحظر عن مشاركتها في البطولات الدولية، وسوف يسمح لها بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية " جاكرتا 2018” من خلال كل اللاعبين الآخرين باستثناء علي منفردي، وسوف يشرف الاتحاد البحريني بنفسه على تطبيق العقوبة على اللاعب والمدرب.وأضاف: عضو اتحاد البحرين الذي حضر أبدى حرص اتحاده على احترام قوانين ونظم الاتحاد الدولي، وقال إن السبب في عدم سفر اللاعب والحكم هو عدم رصد ميزانية لسفرهما، ووعد بتقوية العلاقة مع الاتحاد الدولي والالتزام بكافة نظمه وقوانينه، ونحن من جانبنا أخبرناه بأنه لو تم إخطار الاتحاد الدولي أو الاتحاد الآسيوي بذلك مبكرا لكنا قد ساعدناه، وإجمالا فقد اعتبرنا ذلك اعتذارا قبلناه، وعبرنا له عن تقديرنا له ولاتحاد بلاده، ولكل الاتحادات الوطنية الأعضاء في منظومة الاتحاد الدولي.
مشاركة :