قاعدة العديد العسكرية الأمريكية الأكبر في الخليج ستبقى بشكل دائم في قطر

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى قطر والولايات المتحدة إلى توسيع قاعدة "العديد" الجوية الأكبر أمريكيا في المنطقة، وتحويلها إلى قاعدة دائمة في هذه الإمارة الخليجية الصغيرة الغنية، التي تدهورت علاقاتها بشكل كبير مع جيرانها منذ حزيران/يونيو 2017. وتعتبر الدوحة أن "العديد" تضمن لها الحماية من أي أعمال عدائية ضدها. قالت الدوحة اليوم الثلاثاء إنها تبحث مع الولايات المتحدة تحويل قاعدة "العديد" الجوية الأكبر أمريكيا في المنطقة، إلى قاعدة دائمة في الإمارة الغنية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية. خطوة تأتي بعد أكثر من عام على اندلاع الأزمة الدبلوماسية الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة ثانية، على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الإرهاب". وأشارت الوكالة إلى أن قطر تعمل حاليا "مع حليفها الإستراتيجي الأمريكي، على رسم خارطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يشمل ضم قاعدة "العديد" الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة". الحساب الرسمي لوكالة الأنباء القطرية على تويتر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع يضع حجر الأساس لمشروع توسعة قاعدة العديد الجوية بمشاركة قائد الجناح الجوي الأمريكي لدعم المساعي الأمنية المشتركة pic.twitter.com/qhN4u0FS2P  وكالة الأنباءالقطرية (@QatarNewsAgency) 24 juillet 2018 وقد تم إطلاق مشروع جديد لتوسعة القاعدة الأمريكية يقوم على بناء "ثكنات سكنية ومباني خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية". وتضم قاعدة "العديد"نحو10 آلاف جندي أمريكي، وتنطلق منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات لتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيمات متطرفة أخرى في دول في المنطقة بينها سوريا والعراق. وتم تأسيس القاعدة في2005 حينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة إثر هجمات11  أيلول/سبتمبر 2011. وتعتبر قطر أن قاعدة "العديد"توفر لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة. وتنظر إلى تحويلها إلى قاعدة دائمة يعزز من أهميتها ومن أهمية تواجدها في الإمارة الصغيرة. وتوجد في قطر أيضا قاعدة أمريكية أخرى هي "السيلية" التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية. من جهة أخرى، اتهمت قطر بعد أن قطعت العلاقات بينها وبين السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر من جهة ثانية، في الخامس من حزيران/يونيو2017 على خلفية اتهام الدول الأربع للإمارة بدعم "الإرهاب"، بأن تلك الدول تسعى إلى تغيير نظام الحكم فيها. ولعل أبرز ما يعزز المخاوف القطرية هو تهديد السعودية لها بالتحرك العسكري في حال أقدمت الدوحة على إتمام صفقة صواريه "إس400" الروسية. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 24/07/2018

مشاركة :