أقيمت على هامش احتفالية مئوية الزعيم جمال عبد الناصر، جلسة حوارية بعنوان "عبد الناصر وأسئلة المستقبل" بحضور المستشارة تهاني الجبالي، والكاتب الصحفي أحمد الجمال، والدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث.وقالت المستشارة تهاني الجبالي، إن ثورة يوليو عام 1952 لم تكن لحظة عابرة في تاريخ النضال الوطني ولكنها نتاج لمراحل النضال الممتدة والتي استطاعت أن تحقق نتائجها بإعلانها الانحياز لمشروع الاستقلال الوطني لقيمة الأمن العربي المشترك.وتسائلت "الجبالي" لماذا ظل وهج يوليو وصورة الزعيم عبد الناصر حاضرة وبدت في اللحظات الحرجة، وكأنها استدعاء لقيمة الوعي في مواجهة الخطر"، مشيرة إلى أننا أمة في خطر في مرحلة تكالبت قوى الشر على جثة الأمة العربية وما يحدث حولنا هو حرب وجود.بدوره دافع الكاتب الصحفي أحمد الجمال، عن الحقبة الناصرية، مستعرضا الأوضاع التي سبقت قيام ثورة 23 يوليو وما أسماه بولاء الأسرة الحاكمة للاحتلال الإنجليزي، قائلا: "لم تكن ثورة 23 يوليو وجمال عبد الناصر لقطاء في تاريخ مصر ولكنها نتيجة نضال الشعب".وأضاف أن التجربة أثبتت أن الأحزاب في مصر لا تعيش وغالبا ما تفلس وأن المعضلة المستقبلية هو كيف نستطيع أن نصيغ معادلة سياسية في حركة سياسية في غياب الفرد التاريخي.وعدًد "الجمال" المنجزات التي تم بناؤها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر من بناء مصانع وتأميم قناة السويس فضلا عن دور مصر في التحرر الوطني للعديد من الدول، مشيرا إلى أن المهاجمين للحقبة الناصرية تعاملوا معها بمنطق "البقال" والرأسمالية التي لا تعترف بدور ثورة يوليو ارتفاع مستوى شريحة الحاصلين على الشهادات العلمية في كافة المجالات نتيجة الإصلاح الذي تبنته الثورة.من جانبه قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، إن الجماعة الإرهابية تسعي إلى تزييف الذاكرة التاريخية من خلال مليشيات الكترونية تشوه كل المسلمات التاريخية.وتحدث عن الحرب التي تشن على مصر من أعدائها والتي تتخذ أكثر من شكل منها على سبيل المثال ما يثار حول دور الجيش في المعادلة السياسية والمستقبل، قائلا:ِ" اتفقت الأدبيات العالمية أن دول العالم الثالث التي تمتلك جيشا وطنيا لا يمكن أن يكون خارج المعادلة السياسية لمستقبل تلك البلاد وكل التجارب التي تم إقصاء الجيش فيها تحولت إلى فوضى".وتطرق " شقرة" إلى الحديث عن الحقبة الناصرية ودوره في إعادة توزيع الثروة بين المصريين والديمقراطية الاجتماعية التي حدثت، لافتا إلى أن الحديث عن الديمقراطية السياسية الوافدة على المجتمع في غير محلها فقط.
مشاركة :