إعداد محمد أمين | دراسة: كل زيادة بنسبة %10 في التفاعلات السلبية يرتفع خطر الإصابة بالاكتئاب 20% أظهرت دراسة نشرتها مجلة فوربس أخيرا أن لوسائل التواصل الاجتماعي ارتباطا بعدد من النتائج السلبية على مستخدميها، بما في ذلك الاكتئاب والغيرة وانخفاض تقدير الذات وحتى التفكير بالانتحار. وجدت دراسة جديدة في «مجلة الاكتئاب والقلق» أن وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بالاكتئاب، في حالة التجارب «السلبية» فقط، ولكن الدراسة لم تجب على سؤال الدجاجة أم البيضة أولاً، ولأن التجارب السلبية تؤثر علينا أكثر في الحياة الحقيقية، فإنه من الطبيعي الاعتقاد بأن الشيء نفسه قد يحدث في شبكات التواصل الاجتماعي. وشملت الدراسة الجديدة التي اجرتها جامعتا بتسبيرغ ووست فرجينيا 1200 طالب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً حول استخدامهم لوسائل التواصل، وما إذا كانت تجاربهم معها إيجابية أو سلبية. كما أجاب المشاركون عن أسئلة حول أعراض الاكتئاب لديهم، وربط الفريق بين المتغيرين لتحديد كيف يمكن ربط تجارب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالاكتئاب. وقد حسب الفريق أنه مقابل كل زيادة بنسبة %10 في التفاعلات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي لدى شخص ما، ارتفع خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل ملحوظ، بنسبة %20. ولكل %10 زيادة في التجربة الإيجابية، انخفض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة %4، ولكن هذه العلاقة لم تكن ذات دلالة إحصائية، وقد يكون الامر مجرد صدفة. ولكن للصلة بين وسائل التواصل والاكتئاب دلالة، فمن الناحية الفنية لا تخبرنا الدراسة ايهما جاء أولاً، الاكتئاب أم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي السلبية. وقال المسؤول عن الدراسة بريان بريماك في بيان صحافي «من المهم معرفة أن التجارب الإيجابية والسلبية ترتبط بشكل مختلف للغاية بالاكتئاب، ولكننا لا نعرف من دراستنا ما إذا كانت تفاعلات الشبكات الاجتماعية السلبية قد تسببت بالفعل في أعراض الاكتئاب، أو ما إذا كان الأفراد الأكثر عرضة للاكتئاب يبحثون عن التفاعلات السلبية عبر الإنترنت.. كما هو الحال مع العديد من الأشياء في العلوم الاجتماعية، فإن الإجابة ربما تكون مزيجاً من الاثنين، ولكن ستكون هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة ايهما السبب وايهما النتيجة».
مشاركة :