مبادرة كويتية للقضاء على هدر الطعام ومساعدة المحتاجين

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في محاولة لمعالجة مشكلة هدر الطعام المتزايدة في الكويت تقوم مبادرة لمتطوعين بمهمة جمع الطعام الزائد وإعادة توزيعه على المحتاجين.فقد فوجئت مؤسِسة مبادرة (ريفوود) مريم العيسى بالحجم الضخم لكمية الطعام الذي يهدر في الكويت وفكرت في كيفية مساعدة المجتمع في حل تلك المعضلة عقب عودتها من الخارج.ويوزع متطوعو المبادرة صناديق الطعام على نحو 300 أُسرة فقيرة كل أسبوع بعد جمعه من الأسواق المحلية وكبار موردي المواد الغذائية.وتتعاون المبادرة مع 20 شركة مواد غذائية تمدها بمنتجات غذائية زائدة. وانضم نحو 650 متطوعا للمبادرة منذ بدئها، ويتولون توزيع الطعام على الأسر المسجلة في قاعدة بيانات خاصة.وقالت مريم العيسى «الهدف من ريفوود هو جمع الطعام الزائد قبل هدره. لذلك نأخذ الطعام الزائد من الأسواق المحلية والموردين ونعيد توجيهه وتوزيعه على الأُسر المحتاجة التي لا تستطيع شراء احتياجاتها من المواد الغذائية من الأسواق الأولى».وكشف تقرير للبنك الدولي عن إدارة هدر النفايات الصلبة في العالم صدر في عام 2012 أن نصيب الفرد من هدر هذه النفايات في الكويت يبلغ 5.7 كيلوجرام، أي ما يعادل 15 ألف طن في اليوم.وأضافت مريم العيسى «يصنف البنك الدولي الكويت في عداد الدول العشرة الأولى من حيث هدر الطعام بالنسبة للفرد، وحوالي 45 إلى 50 في المئة من هذا الهدر هو في الواقع طعام عضوي. ومن هنا جاء مفهوم ريفوود».وتقول منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة إن ثلث الغذاء الذي ينتجه العالم، وقيمته نحو تريليون دولار، يهدر كل عام.وبالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية لمبادرة ريفوود يرى مطوعون فيها أنها أتاحت لهم فرصة للتواصل مع المجتمع.ومن هؤلاء متطوع يدعى ناصر البقصمي قال «على الرغم من أن هدف ريفوود هو تقليل هدر الطعام ومساعدة المستفيدين من المبادرة.. فإنه بالنسبة لي شخصيا يأتي على قمة ذلك، ما أقدره أكثر بخصوص ريفوود هو بناء مجتمع يساعد بالعطاء».وقالت متطوعة تدعى سعاد عبد الله «بدأت التطوع هنا منذ مارس (آذار). لدي عمل بوقت كامل وحياة اجتماعية نشطة لكني أحب أيضا أن أقضي جزءا من وقتي في العطاء للمجتمع».

مشاركة :