مركبة متنقلة لرفع الآثار من مسرح الجريمة أكتوبر المقبل

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحرير الأمير (دبي) كشف العقيد أحمد حميد المري، مدير إدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، عن تدشين مركبة عمليات متنقلة، تشتمل على معدات وتقنيات حديثة تساهم في توثيق ورفع الآثار المادية من مسرح الجريمة أكتوبر المقبل، حيث سيتم ربطها بالمختبر الجنائي في القيادة العامة لشرطة دبي، بهدف الإسراع في نقل بعض الآثار إلكترونياً من موقع الحادث إلى الخبير الفاحص مباشرة دون الانتظار إلى حين انتهاء فريق العمل من الموقع وتسليم تلك الآثار. وأشار إلى أن المركبة تحتوي على جميع المعدات اللازمة للتعامل مع الأدلة بشتى أنواعها، سواءً كانت إلكترونية، بيولوجية، كيميائية، أو آثار بصمات، بالإضافة إلى أجهزة التصوير المتطورة مثل الطائرات المسيرة من دون طيار وأجهزة التصوير الرقمية التي تتيح نقل آثار البصمات من مسرح الجريمة إلى الخبير المقارن بسرعة قياسية، ومن المتوقع استخدام المركبة ميدانياً مطلع أكتوبر المقبل. بدوره، قال النقيب محمد عبد العزيز الخلوفي، رئيس قسم إعادة بناء مسرح الجريمة، إن العمل في الإدارة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وفق نظام المناوبات، حيث تم الانتقال إلى 1147 مهمة متنوعة خلال العام الماضي، فيما تم الانتقال إلى 580 مهمة خلال النصف الأول من العام الجاري، تندرج تحتها حوادث الحريق والسرقات والوفيات والتعدي الجنائي والانتحار والاعتداءات والاشتباه بمواد معينة، فيما تتصدر الوفيات والسرقات البسيطة معظم القضايا، لافتاً إلى أن بلاغات كثيرة منها يتبين عقب التحقيقات في مسرح الجريمة، أنها بلاغات عرضية، مثل بلاغات العثور على آثار دماء ليتبين بأن الدم مجرد دم حيوان أو العثور على حقيبة (منسية) تم الاشتباه بها وتحتوي على ملابس أو أطعمة. وأفاد بوجود فريق نسائي متخصّص، يشارك ضمن فريق مسرح الجريمة مكون من 3 فتيات، إحداهن تخصصت في التصوير الجنائي، واثنتان في علم الأدلة الجنائية، لافتاً إلى أنه سيتم ابتعاث موظفين من الإدارة للتخصص في علم الآثار الذي يشتمل على دراسة الرفات الآدمية وعلم النباتات وفحص التربة، وأيضاً علم الحشرات الذي تم تأهيل 18 شخصاً فيه من الإدارة العامة، حيث يفيد هذا العلم في تحديد زمن وفاة الضحية من خلال دراسة مراحل حياة الحشرات التي تضع بيوضها، ومن ثم تخرج اليرقات والتي تتحول إلى ذباب. واستشهد بقضية شاب توفي في مركبته بعد تعرضها للحرق، وحين تم فحص جوفه غير المحترق، تبين أنه كان ميتاً قبل حادثة الحريق، وذلك من خلال دراسة عمر الحشرات التي كانت في جوف الضحية. وقال: إن عدد موظفي الإدارة، 102، من بينهم 68 إماراتياً بنسبة 67%، وأن عدد فنيي رفع آثار البصمات وحدهم 33 فنياً ينتقلون ويقومون برفع آثار البصمات في مسارح الجرائم جنباً إلى جنب مع فريق العمل، حيث إنه لا يتم إهمال أية قضية مهما كانت بسيطة، كاشفاً عن استخدام معدات حديثة في تحليل أنماط بقع الدم في مسرح الجريمة، وهو علم من خلاله يتم كشف ملابسات الجريمة وتحركات الجاني أو المجني عليه عبر استقراء أنماط بقع الدم. وذكر الخلوفي أنه تم تطبيق هذا العلم في جريمة اعتداء مفضٍ إلى الموت، حيث أراد الجاني إثبات أن الواقعة هي دفاع عن النفس والممتلكات، ولكن الأنماط دلت على أن الواقعة هي (اعتداء)، موضحاً أنه يتم أحياناً معاينة مسرح الجريمة أكثر من مرة بعد التحفظ عليه بهدف إعادة بناء مسرح الجريمة. وعن قضايا أخرى، تم تطبيق علم تحليل أنماط الدم فيها، أفاد بأنه ورد بلاغ عن شاب (26) عاماً ادعى أن صديقته (23) عاماً قامت بطعنه في خاصرته أثناء نومه بسبب خلاف بينهما، فأفاق مذعوراً وما كان منه إلا أن انتزع السكين منها وطعنها طعنات متوالية عدة أدت إلى وفاتها على الفور، مؤكداً أن ما حصل معه دفاع مشروع عن النفس وفق اعترافاته.

مشاركة :