خالد الحطاب | يعكف مزودو خدمات الانترنت في البلاد على إصدار تطبيقات هاتفية تساعد أولياء الأمور على إنقاذ ابنائهم من الانحراف بسبب الاستخدامات التكنولوجية الخاطئة التي ربما تؤدي إلى عواقب وخيمة. وكشف مصدر مطلع أنه بحسب البيانات والإحصائيات والدراسات التي نفذها مختصون على مناطق واسعة من العالم واستهدفت كذلك دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها الكويت، فإن عددا كبيرا من القضايا الاجتماعية التي يتم تسجليها في الجهات الحكومية المعنية ترتبط بالاستخدامات الخاطئة للتكنولوجيا من قبل الأطفال. وأضاف أن السن العمري المحدد في الدراسات للمرحلة العمرية المستهدفة ينحصر ما بين سن الرابعة وحتى الثالثة عشرة، وجل تلك القضايا ترتبط باعتداءات جنسية أو استغلال سلبي لقدرات الطفل العقلية البسيطة للوصول إلى أهداف شيطانية، مثل تصوير أشخاص في المنزل بهدف الابتزاز المستقبلي أو معرفة البيت بغرض السرقة. وبين أن الطريقة التي يعتمد فيها للوصول إلى الأطفال المستهدفين، سواء في الكويت أو البلاد الأخرى عن طريق الدخول إليهم عبر خاصية المحادثة الخاصة في تطبيقات الهواتف الذكية، مثل الانستغرام أو الفيس بوك أو السناب شات، ومنها يتم استخدام اساليب المراوغة في الحديث أو المراقبة في أسلوب النشر والاعتماد على البيانات المكانية التي توفرها تلك التطبيقات للمتابعين، لافتا إلى عدم وجود نتائج رسمية على حالات مسجلة في البلاد. تطبيقات خاصة وفيما يتعلق بالخطوات التي يجري العمل على تطويرها أفاد المصدر أن الشركات المزودة للانترنت تعمل من خلال مختصين لديها على تجهيز تطبيقات خاصة تمكن أولياء الأمور من التحكم في ما يعرض بهواتف ابنائهم الذكية والأجهزة اللوحية، حتى وإن كانت مسجلة بأرقام أو معلومات بريدية مختلفة. وتابع: أن تلك التطبيقات ستساعد ولي الأمر على إيقاف خاصية المحادثة مع الغرباء أو بشكل عام من ظل امكانية استمرار تصفح التطبيقات أو منع التصوير داخل أرجاء المنزل أو حتى ايقاف تشغيل الانترنت عن الهاتف في أوقات معينة الى جانب امكانية تتبع الهاتف ومايحتويه من تطبيقات أخرى والاستخدامات التي يتعرف عليها أبناؤه. وكشف أن مثل هذه الخطوات ستساهم بداية في زيادة الوعي لدى أولياء الامور في كيفية التعامل مع الهواتف الذكية والعالم الافتراضي الذي يقوم بالتعامل معه من قبل ابنائهم وحمايتهم من التعرض لأي أخطار وسلبيات يمكن أن تصل للانتحار بسبب ألعاب مرتبطة بمحادثات شخصية. الدعم الحكومي وحول حاجة الشركات للدعم الحكومي، بين المصدر أن مزودي خدمات الإنترنت يحتاجون الدعم بشكل مستمر من الجهات ذات العلاقة لكن مثل هذا الأمر يفترض أن يصدر بخصوصه قرار إلزامي من الدولة، مثل ما تم سابقا بشأن المواقع الإباحية وفرض الحظر عليها بأمر وتعميم حكومي. وزاد أنه في حال أصدرت الحكومة القرار بضرورة اصدار تطبيقات من مزودي الإنترنت، فإن أولياء الأمور الراغبين في متابعة شؤون ابنائهم سيتمكنون من ذلك عبر التطبيقات المتاحة في جميع الشركات لكن في حال بقي الأمر اجتهادا من بعض المزودين، فإن الأمر سيتحول إلى ميزة اضافية لدى شركة دون أخرى.
مشاركة :