أحرق شبان لبنانيون أمس في منطقة بعلبك، شرق لبنان، علماً لـ«حزب الله»، أمام وسائل إعلام، ووجهوا انتقادات للنائب حسين الحاج حسن، العضو في كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية، التابعة للحزب. وتفاعلت مداهمات بلدة الحمودية في محافظة بعلبك التي أسفرت عن قتل أكبر وأخطر تجار المخدرات علي زيد إسماعيل الملقّب بـ«اسكوبار لبنان» وسبعة أشخاص آخرين، إذ قطع أهالي بريتال أمس طريق البلدة تنديداً، وسط احتجاجات ضد مختلف الأحزاب في المنطقة التي تعد معقلاً لـ«حزب الله». ويقول أهالي البلدة إن عملية الجيش أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، وتم تداول أخبار عن مقتل والدة المطلوب وزوجته وابنه، إضافة إلى مقتل الناطور السوري الجنسية. وقال أحد الشبان المتظاهرين: «قدّمت بلدتنا 11 شهيداً في معركة فجر الحمودية لا معركة فجر الجرود، وهو مسرور لإعادة إعمار سورية». وعندما سئل عن سبب إحراقه العلم قال: «لا نريد الحاج، فنحن نحمي أنفسنا ولسنا بحاجة لمن يحمينا». وكان النائب الشيعي اللواء جميل السيد المدير العام السابق للأمن العام دعا قبل أيام إلى حملة أمنية قوية في البقاع، واتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتقصير في تنمية المنطقة لمصلحة الجنوب مقسماً الشيعة إلى «شيعة الدولة» و«شيعة المقاومة». وأثارت تصريحات السيد سجالاً بينه وبين حركة أمل التي يتزعمها بري. ورغم أن حزب الله لم يتبنَّ تصريحات السيد، فإن ذلك لم يمنع مراقبين من التساؤل عن بذور انقسام شيعي في لبنان بدأ ينمو على ضوء أحداث جنوب العراق والانقسام الشيعي الذي يزداد حدة هناك.
مشاركة :