قال اللواء محمد رشاد، الخبير الأمنى ووكيل جهاز المخابرات الأسبق، إن جهاز «المخابرات الإسرائيلي» بالاشتراك مع عدد من الأجهزة المخابراتية، التى تحاول تهديد الأمن القومى المصري، تبذل جهودا كبيرة فى محاولة للتأثير على الشباب المصري، عن طريق استخدام الوسائل الحديثة، التى أصبح من أهمها المواد المخدرة الحديثة.مثل «الاستروكس والفودو والشبو والأيس» وغيرها، من المواد المخدرة، التى تريد من خلالها الدول المعادية، إضعاف الشباب المصري، مشيًرا إلى أن الفترة الماضية شهدت تجارة السموم المخدرة، تطورا سريعا ومذهلا، بعدما قدمت الأنظمة المخابراتية المعادية، لتجار المخدرات حيلا وابتكارات ووسائل حديثة، للتحايل على الإجراءات الأمنية فى المطارات والموانئ والمنافذ البرية والبحرية فى مصر، لمساعدتهم فى دخول المخدرات بأشكالها المختلفة، بالرغم من قيام الأجهزة الأمنية بالتصدى لهذه المحاولات الخبيثة، ومكافحتها بشتى الطرق، باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا فى رصد وضبط تجار السموم.وأكد وكيل المخابرات الأسبق، لـ «البوابة نيوز»، أن إسرائيل ولبنان وأفغانستان، من أكبر الدول التى كانت تصدر مخدر «الحشيش»، للدولة المصرية، لأن الهدف الأساسى من دخول هذه السموم للوطن، هو محاولة تدمير الشباب، وإبعاده عن الابتكار والتطوير والتقدم العلمى والعسكرى والرياضي.مستطردا: «الدولة المصرية، تحارب الآن من جميع الجهات، مع اختلاف الأوقات، والحرب الحالية أصبحت حرب معلومات، والمخابرات الإسرائيلية صدرت للشرق الأوسط برامج حديثة، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، التى تستطيع من خلالها التجسس على المجتمع المصرى واختراقه بطريقة سهلة، كما أن مخابرات العدو، فكرت فى استحداث أنواع جديدة من المواد المخدرة، غير مدرجة على قوائم جدول المخدرات بمصر، فابتكرت هذه الأنواع الجديدة تحت غطاء أنها أدوية فى محاولة منها لاختراق المجتمع المصرى وتدمير شبابه، بهذا الخطر»- حسب قوله. وأضاف «رشاد» أن جهاز المخابرات العامة، بالتنسيق مع قطاع مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، نجح فى الفترة الماضية فى رصد وضبط عدد من المهربين الأجانب، الذين حاولوا إدخال كميات كبيرة من المواد المخدرة للبلاد، وعلى الأجهزة الأمنية مواكبة التطور والأفكار الغريبة التى يلجأ إليها المهربون وتجار المخدرات، وذلك باستخدام طرق التكنولوجيا التقنيات الحديثة التى تستخدم فى الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هناك جهاز الأشعة الألماني، الذى تمر السيارات من أسفله، وهو ذو تقنية حديثة، ويكشف بسهولة وجود المخدرات والأسلحة والآثار، مما يسهل على رجال الأمن ضبط هؤلاء المهربين.وشدد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، على ضرورة الفحص بطريقة سريعة فى قضايا الإتجار فى المواد المخدرة، وإصدار أحكام تصل لـ«الإعدام» لكل شخص يتورط فى جلب المخدرات، بمحاكمات علنية وعاجلة وسريعة، لتحقيق الردع على المستوى الخاص والعام، ويجب على جميع فئات المجتمع التكاتف والتصدى لهذه الظاهرة التى تهدد الشباب.
مشاركة :