افتتح جاليري المرخية مساء اليوم بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" النسخة الرابعة من معرض (50 50 ) بمركز كتارا للفن في المبنى 5 ويستمر حتى السابع من سبتمبر المقبل. ويهدف الجاليري من إقامة هذا المعرض إلى تنشيط الحركة الفنية في قطر خلال فصل الصيف وإطلاع الجمهور على أعمال وتجارب متنوعة للفنانين القطريين والعرب. ويشارك في المعرض 16 فنانا وفنانة من الفنانين القطريين والمقيمين من مختلف المدارس الفنية حيث قدم كل مشارك 3 لوحات مقاس 50 سم في 50 سم ولذلك تتوحد المساحات الفنية وإن اختلفت المدارس، فكل فنان عبر في مساحته عن رؤيته الفنية، والمشاركون في المعرض هم: يوسف أحمد، مزاحم الناصري، أحمد نوح، ناصر العطية، سالم مذكور، فهد المعاضيد، مريم الملا، حسان مناصرة، عمار الدسوقي، أحمد الجفيري، عمار القمش، مريم فرج السويدي، ياسر الملا، جميلة الأنصاري، فاطمة محمد، وفاجو. وتتناول الأعمال المقدمة العديد من الموضوعات الإنسانية والاجتماعية التي تعبر عن ثقافات المشاركين مما يخلق نوعا من الحوار الحضاري والثقافي بين هذه الأعمال فقد أبحر المشاركون والمشاركات ما بين التراث القطري ومفردات البيئة إلى التعبير عن العواطف الإنسانية والموضوعات الاجتماعية المتنوعة. وقامت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بجولة داخل المعرض والتقت بعدد من المشاركين للتعرف على رؤيتهم وأعمالهم الفنية، إذ أوضح الفنان ياسر الملا أنه يشارك للمرة الأولى في هذا النوع من المعارض، وقال "أقدم قصة ذات بعد فلسفي "أسميتها حصة والفراشات" تتناول ثلاثة أطوار من حياتها، فتمتلئ اللوحة الأولى بالفراشات والأمنيات والأحلام وفرحة الفتاة حصة، ثم في اللوحة الثانية تتضاءل الأمنيات والأحلام فتبتعد حصة عن عالمها الجميل، لتنتقل في اللوحة الثالثة إلى تأثير جناح الفراشة لتقرر حصة أن تغير مصيرها بنفسها ولا تنتظر التأثيرات الخارجية. ومن جانبها، قالت الفنانة القطرية جميلة الأنصاري: إن المعرض يتيح فرصة للحوار بين المدارس الفنية المختلفة للفنانين القطريين والمقيمين، مشيرة إلى أن مشاركتها تعبر عن الأبعاد والمعاني العميقة لكلمة حب بكل ما تحمل من قيم إنسانية وهو ما يظهر في اللوحات الثلاث، فتم تقسيم الكلمة في اللوحات فجاء حرف الحاء في اللوحة الأولى وحرف الباء في الثانية ثم الباء في الثالثة، لأننا بحاجة إلى قيمة هذه الكلمة في حياتنا، لافتة إلى أنها اعتمدت في تنفيذ هذه اللوحات طريقة الميكس ميديا فتحمل اللوحة مجموعة طبقات قبل اللون لتكون اللوحة مشبعة بالحرف. ومن نفس المدرسة (الميكس ميديا) تأتي لوحات الفنان القطري أحمد نوح الذي قال: إن هذه المشاركة الثانية في معرض جاليري المرخية حيث أعمد إلى اختيار الورق التي أشعر بها في عملي، لافتا إلى أنه لم يختر للوحاته أسماء محددة تاركا رؤيتها للجمهور مكتفيا بأنها تنتمي إلى الفن الحديث. ومن الفنانين المقيمين تأتي مشاركة الفنان السوري عمار الدسوقي والذي قال: إنه "يقدم في هذا المعرض أعمالا تنتمي إلى الحروفية بحكم اهتمامي بالخط العربي، فبعد مراحل الكلاسيكية في الخط وفنونه أصبح لدي الخبرة لتحرير الحرف من القيود والضوابط والأوزان ليكون محور اللوحة، لافتا إلى أنه استخدم في تنفيذ أعماله مادة الفحم مضافا إليها ورق الذهب بطرح جديد وليعبر الحرف عن روح اللوحة".;
مشاركة :