قالت صحيفة كومسمولسكايا برافدا، إن روسيا قررت تقليص حصتها فى سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد، وقالت إنه إذا كانت حصة روسيا فى سندات الخزانة الأمريكية قد وصلت إلى ما يقرب من مائة مليار دولار، فإنها لا تتعدى فى الوقت الحالى ١٥ مليار دولار. واعتبرت الصحيفة أن العقوبات التى فرضت على روسيا مؤخرًا والدعوة إلى تشديدها هى التى دفعت روسيا إلى سحب أموالها من الاستثمار فى سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما كان يدعو إليه الكثير من الاقتصاديين الروس، الذين كانوا يقولون لماذا نضع أموالنا عند الأمريكيين مقابل نسبة مضحكة.وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تستثمر فى السندات الأمريكية ١،٢ تريليون دولار واليابان ١ تريليون. والسبب الآخر أن الولايات المتحدة يمكنها من الناحية النظرية مصادرة هذه الأموال حال احتدام الصراع على مناطق النفوذ.لكن الصحيفة تطرح سؤالا غاية فى الأهمية وهو أين ذهبت ٨٥ مليار دولار تم سحبها من الولايات المتحدة؟ وتكهنت بأنه من الممكن أن تكون صرفت على تنظيم كأس العالم، لكن الإحصائيات لا تؤكد ذلك، وأشارت إلى أن الاحتياطى النقدى الروسى كان ٤٦٠ مليار دولار أثناء الاستعداد لتنظيم كأس العالم. وللمقارنة زاد الاحتياطى فى نصف العام الأخير بمقدار ٣٠ مليارًا وخلال عامين زاد الاحتياطى بمقدار ٧٠ مليار دولار.لكن الصحيفة تضع عددا من الاحتمالات لصرف المبالغ التى سحبت من أمريكا منها على سبيل المثال، أن البنك المركزى قد باع دولارات واشترى بدلا منها يورو، أو اشترى سبائك الذهب للاحتفاظ به كودائع، رغم أن الصحيفة لا تعتبر هذا استثمارا جيدا، مشيرة إلى أن أسعار الذهب انخفضت خلال ٢،٥ عام بنسبة ١٥٪، معتبرة أن ١ ـ ٢٪ فوائد لدى الأمريكيين أضمن، على أى حال القرار فى نهاية الأمر اتخذ للضغط وللرد على العقوبات الأمريكية ليعانى الأمريكيون من عقوبات كذلك.
مشاركة :