أنقرة- أصدرت رئاسة الجمهورية التركية قرارا بإلحاق مؤسسة الإذاعة والتلفزيون “تي آر تي” برئاسة الإعلام لديها، وفق ما أكدت الجريدة الرسمية في تركيا الثلاثاء. كما قضى التعميم بإلحاق الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون بوزارة الثقافة والسياحة. وانتقل نظام الحكم في تركيا من البرلماني إلى الرئاسي بموجب استفتاء شعبي أجري في أبريل 2017، أعقبته انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 يونيو الماضي. وفاز الرئيس رجب طيب أردوغان بنسبة 52.59 بالمئة من الأصوات ليصبح بذلك أول رئيس للبلاد وفق النظام الرئاسي الجديد. ومطلع يوليو الحالي في أعقاب صدور نتائج الانتخابات نشرت الجريدة الرسمية التركية مرسوما رئاسيا يقضي بإلحاق عدد من مؤسسات الدولة برئاسة الجمهورية. وكانت الحكومة التركية أصدرت قبيل إلغاء حالة الطوارئ، مرسوما بفصل أكثر من 18500 من موظفي الدولة، تضمن إغلاق 12 ناديا وثلاث صحف وقناة تلفزيونية. كما أنّ أردوغان وقبيل أن يؤدي يمين القسم بيوم واحد أغلق عدة مؤسسات صحافية وصدر حكم قضائي جديد بسجن المزيد من الصحافيين. وفي هذا الإطار، ووفق ما ذكر موقع “أحوال تركية” الذي يصدر باللغات التركية والإنكليزية والعربية، تمّ، بموجب إجراءات دستورية جديدة، ربط الإدارة العامة للصحافة والمعلومات بمؤسسة الرئاسة، وهي المخولة بمنح التصاريح للصحافيين بممارسة المهنة سواء أكانوا أتراكا أم أجانب. في مارس الماضي أقرّ البرلمان التركي قانونا يعطي المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون المعني بمراقبة وسائل إعلام الدولة سلطة الرقابة على المحتوى الذي يتم بثه ونصّ مرسوم منشور في الجريدة الرسمية بتركيا على نقل تبعية الإدارة العامة للصحافة والمعلومات، والمخوّلة بمنح بطاقات اعتماد الصحافيين العاملين في تركيا من رئاسة الوزراء إلى رئاسة الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة، وبهذا لن يحصل الصحافيون على البطاقة الصفراء أو تجديدها إذا لم يوافق عليها أردوغان، وإن بشكل غير مباشر. وفي مارس الماضي أقرّ البرلمان التركي قانونا يعطي المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون المعني بمراقبة وسائل إعلام الدولة سلطة الرقابة على المحتوى الذي يتم بثه أو إذاعته عبر الإنترنت. ومنذ محاولة الانقلاب يوليو 2016، اعتقلت السلطات التركية أكثر من 120 صحافيا وأغلقت ما يربو على 180 منفذا إعلاميا للاشتباه في صلاتها بشبكة الداعية فتح الله غولن. ودأب أردوغان على مهاجمة وسائل الإعلام لانتقادها الحملة التي أعقبت الانقلاب الفاشل والعمليات العسكرية التركية في شمال سوريا. ووضعت منظمة “صحافيون بلا حدود” المدافعة عن حرية الصحافة تركيا في المرتبة الـ157 على قائمة تضم 180 دولة في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة على مستوى العالم، وقدرت أن نحو 90 بالمئة من التغطية الصحافية في تركيا منحازة للحكومة.
مشاركة :