شنت فئة كبيرة من جماهير النادي الأهلي هجوما الكترونيا على مجلس إدارة النادي وطالبته بالاستقالة الجماعية وذلك من خلال التساؤل الذي وضعته إحدى حسابات التواصل الاجتماعي لجماهير النادي الأهلي والذي يستفسر حول مستقبل النادي في ظل غيابه عن منصات التتويج لثلاث ألعاب جماعية أساسية وهي كرة القدم والسلة واليد. وتفاعلت فئة كبيرة من الجماهير الأهلاوية مع هذا التساؤل الذي جاء تحت عنوان «النادي الأهلي إلى أين؟»، حيث عبرت هذه الجماهير عن استيائها الكبير من منظومة العمل الإداري لمجلس إدارة النادي، وحملت هذا المجلس سببا للإخفاق وغياب البطولات عن لعبتي كرة السلة واليد والابتعاد عن باب المنافسة في لعبة كرة القدم. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من خلال هذا الاستياء والهجوم العلني والواضح من جماهير النادي الأهلي على مجلس إدارته، لماذا خرجت هذه الجماهير في هذا التوقيت بالذات وطالبت بالاستقالة الجماعية لمجلس الإدارة، هل هذا يعود إلى خروج أحد ركائز الرياضيين بالنادي الأهلي وتحديدا النجم السلاوي حسين شاكر إلى غريمه التقليدي وزعيم كرة السلة نادي المنامة والذي كان أقرب إلى افتعال شرارة هذه المطالبات؟ هل هذه المطالب مرتبطة بتعطش الجماهير لتحقيق الألقاب في هذه الألعاب فضلا عن سيطرة النادي في لعبة كرة الطائرة؟ هل المطالبة بالاستقالة الجماعية لمجلس الإدارة مرتبطة بعدم وجود خطة مستقبلية واضحة للنادي في سبيل العودة إلى سكة البطولات لتلك الألعاب؟ البعض من هذه الجماهير ربطت أن مجلس الإدارة يعمل بحسب المصالح الشخصية فوق المصلحة العامة لصرح كبير مثل النادي الأهلي والذي كان سببا في غيابه عن تحقيقه للبطولات لسنوات عدة، والبعض الآخر يطالب بتشكيل مجلس إدارة يضمه أعضاء قادر على تحقيق رغبات وطموح جماهيره، والبعض الآخر يطالب باستعادة هيبة النادي الأهلي السابقة من حيث تحقيق البطولات بشكل موسمي في مختلف الألعاب. لا يختلف اثنان أن النادي الأهلي بلا شك يعد أحد الأندية الكبيرة والأساسية بمملكة البحرين، ورغم غيابه عن البطولات في السنوات الأخيرة للعبتي كرة السلة واليد وابتعاده كليا عن باب المنافسة في لعبة كرة القدم، إلا أن النادي الأهلي يبقى دائما في المنافسة في هذه الألعاب إذا ما استثنينا لعبة كرة القدم التي باتت بحاجة إلى عملية قيصرية لمعالجة الخلل من الجذور حتى تنبت بعدها ثمار هذه الجهود والعودة إلى زمن المنافسة وتحقيق الألقاب. الكرة الآن أصبحت في ملعب مجلس إدارة النادي الأهلي وهو يواجه جماهيره ومحبيه وعشاقه الذين يتوقعون ردة فعل إيجابية وعدم الانحدار نحو منعطف التجاهل والاستمرار في منظومته الحالية، ولا بد من الجميع الوقوف لمعالجة ما يمكن معالجته في الفترة القادمة بهدف تحقيق طموح ورغبات جماهير وعشاق النادي الأهلي.