عودة الطائفية تهدد بتقسيم العراق

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تجدد الحديث عن مخططات التقسيم والانفصال، ومع ازدياد وتيرة الأزمة والعنف عبر الاحتجاجات الشعبية تكون إيران قد أدخلت العراق في أزمة خطيرة، إذ سارعت إلى تحريك عملائها وأذرعها الإرهابية وأشاعت الفوضى بعد أن شعرت أنها ستفقد سيطرتها على بلاد الرافدين.وحمل مسؤولون عراقيون تحدثوا إلى «عكاظ» طهران مسؤولية الاضطرابات التي تشهدها بعض المدن العراقية من خلال بعض التيارات السياسية التي حركها سفير الملالي في بغداد إريج مسجدي لإثارة الفتنة والإضرابات على أسس طائفية. واتهم المسؤولون النظام الإيراني بأنه يدفع بالعراق إلى الهاوية بعدما اقترب من الاستقرار على خلفية الانتصار على «داعش» ونتائج الانتخابات الأخيرة، مؤكدين أن السفير الإيراني تحرك في كل الاتجاهات وقاد حملة التشكيك في نتائج الانتخابات البرلمانية.ورغم مرور ما يقرب من شهرين على الانتخابات البرلمانية العراقية لايزال ملف تشكيل الحكومة عالقا بسبب الدور الإيراني المشبوه الذي تنفذه طهران عبر بعض التيارات والقوى التي ترعاها وعلى رأسها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والقيادي في الحشد الشعبي الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري وشخصيات أخرى ما قد يؤجج من وطأة الاضطرابات.وأكد المسؤولون أن إيران تعمدت تحريك الاحتجاجات من خلال خطة ممنهجة نفذتها قوى عراقية موالية لنظام الملالي من خلال ملفي الكهرباء والمياه وهو ما أوعز به السفير مسجدي وفقا لما أشارت إليه وثائق خاصة كانت «عكاظ» نشرت مضامينها. وكشف المسؤولون -الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم- قيام عناصر إيرانية داخل العراق بعمليات فصل متعمدة لشبكات المياه والكهرباء ما أجبر المواطنين على الخروج إلى الشوارع مطلقين «ثورة محبطين» كادت أن تعيد العراق إلى الحرب الأهلية، مؤكدين أن طهران هدفت من وراء هذه الخطوة إلى عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة. وحذر المسؤولون من خطورة الدعوات التي أطلقت في البصرة لإعلانها إقليما ذاتيا، الأمر الذي يعيد مجددا مؤامرات تقسيم العراق.

مشاركة :