مخاوف من فقدان المئات إثر انهيار سد في لاوس

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لقيَّ ما لا يقل عن 172 شخصاً مصرعهم؛ جرّاء حريق غابات في اليونان، وموجة حر غير مسبوقة في اليابان، وإعصار في اليونان، فيما أعلنت السلطات في لاوس، أمس الثلاثاء، أن مئات الأشخاص في عداد المفقودين، ويخشى مقتلهم؛ غداة انهيار سد لتوليد الطاقة الكهربائية لا يزال قيد الإنشاء جنوب شرقي البلاد، ما أدى إلى فيضانات غمرت عدة قرى، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.وأوضحت الوكالة الناطقة الرسمية في لاوس، أن السد الواقع في محافظة اتابيو جنوب شرقي البلاد قرب الحدود مع فيتنام انهار، مساء الاثنين، ما أدى إلى اندفاع خمسة مليارات متر مكعب من المياه؛ أي ما يوازي مليوني مسبح أولمبي، وإغراق ست قرى.وتابعت الوكالة «هناك العديد من الخسائر البشرية ومئات المفقودين» كما أن نحو 6600 شخص تشردوا، فيما تحاول السلطات إخلاء سكان القرى.وذكرت شركة راتشابوري القابضة لتوليد الكهرباء، وهي شركة تايلندية، أن السد البالغ طوله 770 متراً انهار؛ بسبب الأمطار الغزيرة، وأضافت أن «الحادث سببه عاصفة مطرية أدت إلى فيضان المياه في خزان السد»، وأعلنت الحكومة التايلندية، أنها سترسل خبراء في عمليات الإنقاذ إلى جارتها الشمالية.وتظهر صور نشرتها الوكالة، العديد من الأشخاص بعضهم يمسك أطفالاً صغاراً وهم يكتظون على متن زوارق خشبية، محاولين اجتياز السيول الموحلة.وأضافت أن الفيضانات جرفت العديد من المنازل في القسم الجنوبي للمحافظة؛ بعد انهيار السد، بينما وجهت السلطات نداء؛ من أجل تأمين مساعدة طارئة إلى المنكوبين.وقال مسؤول من اتابيو «ليس لدينا معلومات رسمية بعد حول سقوط قتلى أو عدد المفقودين»، مؤكداً عدم وجود «إشارة» على أن الهاتف يعمل في منطقة الكارثة، ومضى المسؤول يقول «لقد أرسلنا فرق إنقاذ ستساعدهم وتؤمن المساعدات الأساسية في مرحلة أولى».من جهة أخرى، لقيّ ما لا يقل عن 74 شخصاًَ حتفهم؛ جرّاء حرائق غابات شبت في منتجع يوناني، منهم أطفال لقوا حتفهم في أحضان آبائهم.وأعلنت اليونان حداداً رسمياً لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحرائق، التي طالت عدة مناطق قرب العاصمة أثينا، وقال اليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء في كلمة بثها التلفزيون «تمر البلد بمأساة لا توصف».وأضاف «تعيش اليونان اليوم (حالة) حداد، ونعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام على من فقدوا أرواحهم».وفي مكان واحد، عثرت أطقم الطوارئ على 26 جثة، منها جثث لأطفال، قرب قمة منحدر صخري مطل على أحد الشواطئ.وقال نيكوس إكونوموبولوس رئيس الصليب الأحمر اليوناني لتلفزيون «سكاي» «حاولوا إيجاد سبيل للفرار؛ لكن مما يؤسف له أن هؤلاء الأشخاص وأطفالهم لم ينجحوا في النجاة بأنفسهم قبل فوات الأوان. وبالغريزة عانقوا بعضهم عندما رأوا قرب نهايتهم».ورغم مرور ساعات طويلة على نشوب الحرائق استمرت الرائحة النفاذة للمباني والأشجار المحترقة تملأ الهواء في أنحاء ماتي.وتجول سكان في الشوارع؛ حيث كان بعضهم يبحث عن سياراتهم المحترقة، وآخرون عن حيواناتهم الأليفة.وذكر خفر السواحل أن سفناً وقوارب تابعة له نجحت في إنقاذ ما يصل إلى 700 شخص ممن نجحوا في الوصول إلى الشواطئ، وانتشلت 19 آخرين، و4 جثث من البحر، وقالت متحدثة باسم فرقة الإطفاء، إن الحرائق أودت بحياة 74 شخصاً على الأقل، وإن عدد القتلى مرشح للزيادة.وأعلنت بولندا أن اثنين من مواطنيها وهما أم وابنها كانوا بين الضحايا، وقال متحدث باسم الحكومة، إن عدد المفقودين لم يتضح بعد؛ إذ إن سفن خفر السواحل لا تزال تمشط الساحل؛ بحثاً عن أي ناجين.وقال مسؤولون، إن أحد أصغر الضحايا هو رضيع عمره ستة أشهر لقي حتفه؛ جرّاء استنشاق الدخان، وأضاف المسؤولون أن 187 شخصاً على الأقل أصيبوا منهم 23 طفلاً.وأوضحت فرقة الإطفاء اليونانية، أن كثافة ونطاق انتشار الحرائق في ماتي تراجع، أمس الثلاثاء، مع هدوء الرياح؛ لكن لم تتم السيطرة عليها بشكل كامل حتى الآن.وعرضت قبرص وإسبانيا وإيطاليا وكرواتيا الدعم؛ بعدما قالت اليونان إنها بحاجة لدعم جوي وبري من شركاء الاتحاد الأوروبي.وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدات نُشرت بالفرنسية واليونانية «خالص المواساة لليونان ولضحايا الحرائق المروعة. وفي اليابان، أدت موجة حر «غير مسبوقة» إلى وفاة 69 شخصاً على الأقل خلال أسبوع، بحسب ما أعلنه مسؤولون حكوميون، أمس الثلاثاء، فيما صنفت وكالة الأرصاد هذه الأحوال الجوية غير الاعتيادية «بالكارثة الوطنية»؛ حيث لقي أربعة أشخاص جدد مصرعهم، أمس الثلاثاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 35 درجة مئوية في مناطق كثيرة من البلاد..وقالت هيئة إدارة الحرائق والكوارث في بيان، إنه في الأسبوع المنتهي الأحد، قضى 69 شخصاً على الأقل؛ جرّاء ضربات الشمس فيما نقل 22,647 شخصاً إلى المستشفيات.وأعلنت هيئة إدارة الحرائق والكوارث، الثلاثاء، أن ما مجموعه 80 شخصاً قضوا؛ بسبب الحر منذ مطلع يوليو/‏‏تموز، وأن أكثر من 35 ألفاً نقلوا إلى المستشفيات.إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام، أمس الثلاثاء، أن إعصار «سون تينه» أودى بحياة 29 شخصاً، وأسفر عن فقدان عشرة آخرين في شمال وسط فيتنام، مع توقعات بهطول المزيد من الأمطار. وسجل إقليم ين باي، الأكثر تضرراً من الإعصار، 14 حالة وفاة وثلاثة مفقودين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفيتنامية.(وكالات)

مشاركة :