حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، من أن بلاده سترد إذا انضمّت السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي، معتبراً أن هذا التوسّع سيقوّض الأمن الدولي. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن شويغو قوله، إن القمة التي جمعت بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي أخيراً، قد تسفر عن تعاون عسكري أكثر عمقاً بين البلدين ودول الحلف. الى ذلك، أعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف، أن بوتين وترامب توافقا على مواصلة اتصالاتهما «المفيدة»، بعد القمة. وأضاف: «بعد أيام (على القمة)، اقترح الأميركيون تنظيم قمة مقبلة في واشنطن أواخر العام»، لافتاً الى أن الدعوة وجّهها مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون. وذكر أن العمل الهادف الى التفاهم على تفاصيل القمة، لم يبدأ بعد. وأوضح أن «الجوانب العملانية ستُبحث لاحقاً»، لافتاً الى أن بولتون ومسؤولين روساً سيعقدون اجتماعاً في هذا الصدد نهاية آب (أغسطس) المقبل. وتابع أن بوتين وترامب قد يلتقيان على هامش قمة مجموعة العشرين، المرتقبة في بوينوس آريس أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. الى ذلك، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن متسللين إلكترونيين روساً اخترقوا شبكات مرافق الكهرباء الأميركية العام الماضي، ما قد يكون مكّنهم من التسبّب في انقطاع التيار. ونقلت عن مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي، أن المتسللين الذين ينتمون الى جماعة روسية ترعاها الدولة، وتُعرف باسم «دراغون فلاي» أو إنرجيتك بير»، أعلنوا أنهم استهدفوا «مئات الضحايا» عام 2017. وأشارت الصحيفة الى أن الوزارة تعتزم تقديم 4 إفادات وتبحث عن أدلة في شأن محاولة الروس توجيه هجمات من بُعد. على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أن ترامب يدرس سحب تصاريح أمنية من مسؤولين سابقين في الأمن القومي، انتقدوا إدارته. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن بين هؤلاء المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) جون برينان، والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) جيمس كومي، والمدير السابق للاستخبارات القومية جيمس كلابر، ومستشارة الرئيس السابق باراك أوباما للأمن القومي سوزان رايس، والنائب السابق لمدير «سي آي إي» أندرو ماكيب. وخدم المسؤولون في الإدارتين الديموقراطية والجمهورية، بما في ذلك إدارة ترامب. وأوضحت ساندرز أن الرئيس يريد منعهم من الوصول إلى معلومات سرية، لأن مسؤولين سابقين يحققون مكاسب من خلال ذلك، ويسيّسون المعلومات ويستغلّونها لانتقاد ترامب، من خلال توجيه «اتهامات بلا أساس» في شأن اتصالات مع روسيا. ولفت النائب الديموقراطي آدم شيف، وهو عضو بارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الى أن «تسييس التصاريح الأمنية للردّ على مسؤولي أمن سابقين ينتقدون الرئيس، سيشكّل سابقة جديدة فظيعة»، متحدثاً عن «لائحة أعداء قبيحة وغير ديموقراطية وغير أميركية». جاء ذلك بعد ساعات على إعلان السيناتور الجمهوري راند بول أنه يعتزم لقاء ترامب، ليطلب منه منع برينان من الوصول إلى معلومات سرية، نتيجة انتقاده اللاذع لأداء الرئيس خلال قمة هلسنكي.
مشاركة :