لندن - وكالات: كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن وكالة إعلانات عرضت إعلاناً لكل من يرغب في المشاركة بوقفة احتجاجيّة ضدّ زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى لندن، مقابل الحصول على 20 جنيهاً إسترلينياً. وجاء في الإعلان: “هذا ليس إنتاج فيلم أو مسلسلاً تلفزيونياً، إننا نبحث عن مشاركين مستعدّين للمشاركة لملء مساحة خارج داوننج ستريت خلال الزيارة لن تضطرّ للقيام بأي شيء، أو قول أي شيء، فقط نريد أن نملأ الفراغ مقابل الحصول على 20 جنيهاً إسترلينياً”. وسحبت الوكالة المتخصّصة إعلانها لاحقاً، وقالت إنها لا تريد أن تشارك في تقديم إضافات لترتيب هذا الحدث وقال متحدث باسم الوكالة: “بعد تلقّي مزيد من المعلومات حول هذا الحدث فإننا للأسف بدأنا نفهم ما الذي كان يطلبه المستأجر من زبائننا والحدث المعنيّ”. ورفضت الوكالة تحديد هوية موكّليها، لكنها قالت إنها تراجعت عندما أدركت أن الحدث سيشمل إضافات احتجاجيّة خارج بوابات داوننغ ستريت. وقالت الجارديان إن هناك ادّعاءات منفصلة أكّدت أن المشاركين الذين شاركوا بوقفة احتجاجية خارج البرلمان، بعد ظهر أمس الأول، قد تلقّوا أموالاً مقابل ذلك، حيث لوّح المحتجّون بلافتات تُشير إلى مزاعم دعم قطر للإرهاب من خلال دفع فدية لمجموعات إرهابية للإفراج عن قطريين خُطفوا في العراق، بحسب وصف اللافتات. وتقول الجارديان إن قطر تعرّضت منذ نجاحها لاستضافة مونديال كأس العالم 2022 لحملة ادّعاءات واسعة ثبت أن الكثير منها كان مدفوع الثمن. ومن جانبها قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن وكالة ممثلين أرسلت للمتعاملين معها دعوة لمشاركة مدفوعة الأجر في مظاهرة ضد الزيارة. وأوضحت الصحيفة أن الممثلين المتعاملين مع وكالة “إكسترا بيبول” المختصة بالتمثيل تلقوا رسائل بريد إلكتروني على حساباتهم الشخصية للمشاركة في تظاهرة ماي في شارع داونينغ ستريت صباح الثلاثاء. وأشار أحد الممثلين الذين وصل إليهم بريد الدعوة إلى أن المشاركة لقاء مبلغ “20 جنيهاً إسترلينياً”. وجاء في الدعوة التي نشرتها الصحيفة: “هذا ليس فيلماً أو إنتاجاً تلفزيونياً.. نبحث عن مجموعة كبيرة من الناس لملء المساحة خارج داونينغ سترتيت خلال زيارة أمير قطر.. هذه فعاليّة ضد قطر ليس عليك فعل شيء أو قول شيء فقط يريدون ملء المكان وعملك سينتهي عند الساعة 12:30”. وعلى الرغم من توقيع شركة التمثيل اتفاقاً لتوفير أشخاص للمظاهرة إلا أنها لم تكشف الجهة التي وقعت معها ولاحقاً أعلنت عن إلغاء الفعالية دون تقديم توضيحات. وصرح المتحدث باسم الشركة بأنهم قرروا إلغاء الفعالية دون مزيد من التفاصيل. واتهمت مصادر دبلوماسية دول الحصار بالوقوف وراء مثل هذه الأعمال، وبحسب هذه المصادر فإن “دول الحصار لها تاريخ طويل في استخدام المتظاهرين مدفوعي الأجر من أجل تشويه سمعة أولئك الذين لا يتّفقون مع آرائهم، ورغم محاولاتهم الأخيرة لنشر الأكاذيب حول قطر فقد عزّزت زيارة صاحب السمو الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين قطر والمملكة المتحدة”. وتأتي هذه الحملة لتثير العديد من التساؤلات حول أموال دول الخليج في المملكة المتحدة، مع تنامي الصراع السياسي المستمرّ بين قطر من جهة، والإمارات والسعودية من جهة أخرى، خاصة في ظل الأنباء التي تحدّثت عن توقيع اتفاق بين شركة “الإندبندنت” لمنح ترخيص علامتها التجارية لشركة لها علاقات وثيقة مع السعودية من أجل إصدار نسخة من الصحيفة في الشرق الأوسط. وكانت منظمة “سبين ووتش” البريطانية المعنية بمتابعة قضايا الفساد السياسي ومراقبة جماعات الضغط، عقدت جلسة نقاش مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني بشأن تقريرها الذي حمل عنوان “الإمارات العربية تخرب الديمقراطية في بريطانيا”. وقال الصحفي أليكس دلمار مورغان - وهو أحد معدّي التقرير من منظمة “سبين ووتش”- في مقابلة مع الجزيرة إن الإمارات قامت بحملة في محاولة للتأثير على سياسيين وصحفيين، وذلك في إطار حملتها المُناهضة لقطر. أكاديمي إماراتي يطالب بوقف التظاهرات المزيفة والمفبركة أبو ظبي - وكالات: علق مستشار ولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبد الله الثلاثاء، على ما نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية حول إرسال وكالة ممثلين للمتعاملين معها دعوة لمشاركة مدفوعة الأجر في مظاهرة ضد صاحب السمو الأمير المفدى الذي يزور بريطانيا حالياً. وقال عبد الله في تغريدة له في موقع “تويتر”: “أرجوكم ثم أرجوكم أوقفوا التظاهرات المزيفة والمفبركة والمدفوعة الثمن”، مضيفاً إنها “فضيحة ولعبة مكشوفة وضياع للوقت والمال”.