أمير الشرقية: أهالي الأحساء وقفوا خلف تسجيل واحة الأحساء كموقع تراثي عالمي

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وصف أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز الإنسان الاحسائي بـ«المتميز»، مشيراً إلى أن تميزه جاء من تراث قديم وأصيل حرص ابناء على الحفاظ عليه كثروة سواءً كانت ثروة زراعية أو تراثية أو سياحية. وقال أمير الشرقية خلال استقباله في مجلس الأسبوعي (الاثنينية) بديوان الأمارة للفريق المشارك في اختيار الأحساء كموقع تراثي عالمي: «الإنسان الأحسائي تنقل في شرق العالم وإلى غربه ولكن كان دائماً معتز بموروثه وانا كلي ثقه بأن الانسان الاحسائي سيكون هو الداعم الأول لإبقاء هذه الواحة في قائمة التراث». وأكد الأمير سعود بن نايف أن المعادلة الصعبة في ملف تسجيل واحة الأحساء كموقع تراثي عالمي كان الإنسان الأحسائي باهتمامه بتاريخه وبكل مقومات المكان الذي يعيش فيه فحرص كل الحرص على أن يبقى هذا المكان مكان قابل على العيش في جميع الظروف. واضاف: «أهالي الأحساء لديهم مبادرات عديدة لخدمة دينهم ووطنهم، مؤكداً سموه ثقته برجالات الأحساء ومن يعملون في جميع الإدارات الحكومية بأنهم سيقدمون لهيئة تطوير المنطقة الشرقية ملف متكامل نستطيع من خلاله أن نجعل كل ما ذكر حقيقة واقعه في كل ما تحتاجه المحافظة من دعم سيوفر لها مثلها مثل باقي محافظات المنطقة الشرقية أومدن المملكة بأنها تحظى جميعها برعاية والاهتمام من مولاي خادم الحرمين الشريفين ودعم قوي من أخي سمو ولي العهد». وتابع: «جميع احتياجات محافظة الأحساء ستكون بملف واحد بعد ورشة العمل التي ستعقد في المحافظة بين أعضاء فريق ملف تسجيل واحة الأحساء ورجالات الأحساء وسيناقش في اجتماع هيئة تطوير المنطقة الشرقية والتي تتكون من أصاحب المعالي وممثلي الوزارات والهيئات والذين هم يمثلون جميع الجهات في الهيئة التطويرية للمنطقة». واستطرد: «نعول على كل فرد في هذه البلاد المباركة بالمحافظة على بلاده سواء كان رجل أمن في مجاله أو رجل القلم في كتاباته أو رجل السياسة في سياسته أو رجل الأعمال في أعماله، وكل من كلف او اختار مهنه من المهن فهو يعتبر القيمة المضافة للإنسان السعودي». وقدم أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته الشكر لفريق العمل كافة الذي ساهم في تقديم ملف الأحساء حتى تم تسجيلها كموقع تراث عالمي باليونيسكو، مؤكداً أن مهمة الفريق كانت مهمه صعبة ولكن همة الرجال وقوة وعزيمتهم هي ما تجعلنا نصل إلى ما نريد. من جانبه، قال وكيل محافظة الأحساء معاذ بن إبراهيم الجعفري: «لا عجب أن تفوز الأحساء بتسجيلها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو وهي أحدُ مخازنه العتيقة ومناجمِه الغنية وسجلاته الكبرى بل كان من الطبيعي أن يحدث ولو بعد حين لأن ما تمتلكه (هجر) من مُقدَّرات تموج بها أرضُها وذراتُ ترابها تعد كنوزا أثرية تنتظر مزيدا من الاكتشافات فالتاريخ يثبت بأن عشرات الحضارات والدول مشت على أديمها ومن الطبيعي جدا أن تترك تلك الخطى أثرا صغُر أم عظُم فالأحساء أسفارٌ وضيئة، تتصفحها أعين التاريخ بإكبار وتسير في رملها الذهبي قوافلُ الحضارات بوقار وتصهلُ في ثكناتها الرابضة كالأسود خيولُ الذكرياتِ الثرية بقصص الجدود الأبطال الأحساء التي أسهمت في رسم أول حرف بشري هي التي تدفقت في العصر الأدبي الأول بالفرائد والمعلقات، وفازت بالدخول في دين الله طوعا لا كرها وإقبالا لا إدبارا وانطلقت من بيوتاتها نفوس كريمة طارت مع جيوش الحق في العصور الإسلامية المتتابعة لتنشر النور في قلب العتمة في شرق العالم كله». وأضاف الجعفري: «الاحساء فازت قبل ذلك حينما توجهت لذلك الفارس الأشم، وهي تراه يغرس الأمن والأمان - بإذن ربه - في الفيافي والقفار ويجمع شمل البلدان ويعمرها بعد تفرق ودمار ففتحت له فؤادَها وخضعت لجنده حصونُها وكان حُلمَها كما كانت حُلمَه إنه عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله وطيب ثراه - الذي دخلها دخول القريب على القريب والحبيب على الحبيب، وكانت بيعةٌ تاريخية، استُعيدت بها الحقوق وحُفظت فيها الذمم، وحُقنت بها الدماء وحَلَ بفضل الله وكرمه - بسببها الأمانُ على النفس والمال والدين وانطلقت بعدها ميادين التعليم والتطوير والبناء». ومن جهته، قال أمين محافظة الأحساء عادل الملحم: «الأحساء أرض مباركة في مملكة العطاء صمدت لآلاف السنين بنخيلها الشامخة وتراثها التاريخي، رغم التغيرات المناخية والجغرافية التي مرت على الجزيرة العربية ليتوارث الآباء والأجداد رعايتها فبقيت نخيلها باسقات وشاهدة على جهود السلف ليتولاها الخلف حتى وقتنا الحاضر معتمدين على الله ثم بدعم سخى من دولتنا المباركة، التي حظيت بقيادة ميمونة، جعلت من أهدافها الإبقاء على هذا الإرث الطيب والحفاظ عليه من الاندثار». وتابع: «حينما دخلت الاحساء في تحدي يقوده أمير التراث الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والمدعوم من أمارة المنطقة الشرقية وبعون من الله وتكاتف جميع قطاعات الدولة، تم التسجيل المستحق لواحة الاحساء كموقع تراث عالمي، ومنظر ثقافي متجدد، والذي يمثل إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة، والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من مورثات حضارية ، فاستحقت بذلك أن تكون أكبر مواقع التراث العالمية مسجل في هيئة اليونسكو».

مشاركة :