فريق التحرير أعلنت وحدة جرائم الكومبيوتر في الشرطة الاتحادية البلجيكية أنها تحلّل فيديو انتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد لأم تعذب طفلتيها، في إشارة إلى واقعة الطفلتين التوأم "جوري" و"جود". وقالت صحيفة "sudinfo" البلجيكية الناطقة بالفرنسية: "الفيديو الذي انتشر قبل بضعة أيام على الشبكات الاجتماعية، يظهر تعرُّض طفلتين عمرهما أقل من عام للضرب وإلقاء على الأرض، ونشر من قبل شخص يعيش في بروكسل". وأضافت: "أصبح الفيديو الآن في أيدي وحدة مكافحة جرائم الكمبيوتر لإجراء تحليل مفصل" بعد أن قال ناشر الفيديو: إنَّ الواقعة حدثت في بلجيكا. ونقلت عن جيل دجيمبي، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في بروكسل القول: "قد يستغرق الأمر بعض الوقت"، موضحًا أن الشخص الذي نشر الفيديو على الإنترنت يخضع في الوقت الحالي للتحقيق ويواجه المحاكمة بسبب نشره موادّ لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية. ويحظر القانون البلجيكي بث مثل هذه الفيديوهات أو الصور، وأكد جيل دجيمبي أنَّ السلطات طلبت من إدارة فيس بوك إزالة المقطع. لكن الصحيفة أشارت إلى أنَّ المقطع المصور في السعودية دفع سلطات المملكة للقبض على الأم معذبة طفلتيها. وذكرت أنه وفقًا لوسائل الإعلام السعودية فإنّ الأم يمنية الجنسية وانفصلت عن زوجها، وأنّ والد الطفلتين فوجئ بمقطع الفيديو الذي تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الأب أن طليقته صوّرت مشاهد التعذيب الوحشي لطفلتيها، وأرسلتها إلى والدته في اليمن، ثم إليه ولآخرين من أفراد الأسرة، انتقامًا منه لانفصالهما بعد أن اعتدت عليه بالضرب وأهانته مرارًا، ما دفعه إلى الانفصال عنها بعد عام من الحياة المشتركة. كان والد الطفلتين المعنفتين بمدينة جدة، "جوري" و"جود" البالغتين من العمر 7 أشهر، قال إنه يمني الجنسية، ويحمل بطاقة زائر، وجاء إلى السعودية بسبب ظروف الحرب في بلاده، موضحًا أنّ زوجته تبلغ من العمر 24 عامًا، وأن زواجه بها لم يستمر سوى 8 أشهر، مشيرًا إلى أنه لم يعلم بحملها إلا بعد وقوع الطلقة البائنة.