يتوجه الناخبون الباكستانيون، اليوم الأربعاء، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، وسط مخاوف من أعمال عنف وحدوث تزوير. ويحق لأكثر من 100 مليون شخص التصويت، في البلد ذي الأغلبية المسلمة الذي تعاقبت فيه الأنظمة الديمقراطية والحكم العسكري. ويتنافس أكثر من 11 ألف مرشح للحصول على مقاعد في الهيئة التشريعية الوطنية (البرلمان)، وكذلك في الانتخابات المحلية، وفقًا للسلطات الانتخابية. وأمرت السلطات بنشر أكثر من 800 ألف عسكري؛ لتأمين أكثر من 85 ألف مركز اقتراع بعد أن قتل نحو 180 شخصًا في تفجيرات نفذها متشددون إسلاميون، في الفترة التي سبقت الانتخابات. وقال بابار يعقوب، أحد المسؤولين في الهيئة المشرفة على الانتخابات، إن السلطات الباكستانية ستواجه "تحديات أمنية خطيرة" خلال الانتخابات، وأضاف أن 40 % من مراكز الاقتراع مهددة بالعنف أو الاشتباكات. وأعرب حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية"، الذي كان يرأسه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، عن تشككه فيما يتعلق بنشر أفراد الجيش، ويرى أنه جزء من محاولة من الجيش للتلاعب بالعملية الانتخابية.