لا مكان للاكتئاب وأعراضه بين أسعد شعوب الأرض التي تتقدمها فنلندا والنرويج والدنمارك وايسلندا، حسب تصنيف "تقرير السعادة العالمي" الصادر عن الأمم المتحدة. سعادة هذه البلدان ليست وصفة سحرية بمقدار ما هي عامل إنساني، فمواطن الدول الإسكندينافية خصوصاً لا ينتابه قلق من مصاعب الحياة ومفاجآتها. امرأته وأطفاله وهو نفسه تحت مظلة تأمينات وضمانات اجتماعية وطبية لا حصر لها، تغنيه عن القلق على مصيره، إن مرض أو تقاعد أو حتى إذا فقد عمله. في هذا الجزء من العالم، لا فرق بين سائق أجرة ومهندس وطبيب، فهم سواسية على مبدأ "لست أفضل من غيرك". تقرير "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة، كشف عن ثلاثة مشاكل صحية ناشئة تهدد السعادة، من بينها الاكتئاب، وهو ما قد يهدد سعادة هذه الدول في حال تراجعت في تصنيف "أكثر الشعوب سعادة في العالم". ومن بين أكثر الدول سعادة في العالم تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الـ20، لكن دولا عربية مثل اليمن وسوريا تذيلت القائمة بسبب النزاعات والحروب ومشاكل اللجوء والمشردين.
مشاركة :