قال الدكتور صلاح الدين فهمي، الخبير الاقتصادي، إن مصر تمضي قدمًا في طريق الإصلاح الاقتصادي، من خلال تنفيذ خطة واضحة لعلاج التشوهات الاقتصادية والسيطرة على عجز موازنة الدولة والارتقاء بالبنية التحتية لبيئة الاستثمار.وأضاف فهمي لـ "صدى البلد"، أن تهيئة مناخ الاستثمار يتطلب توفير بنية تحتية قادرة على تلبية الخدمات للاستثمار سواء من خلال إنشاء الطرق وتوفير وتنويع مصادر للطاقة لتحقيق التنمية الصناعية كأحد أهم القطاعات المستهدفة خلال تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية.وأكد أن المطلوب خلال المرحلة المقبلة هو مجابهة الفساد من خلال تقليل تعامل البشر مع البشر وذلك عن استخدام التكنولوجيا وميكنة الخدمات الحكومية، مشددا على أن تقليص الدور البشري في تقديم الخدمات للمستثمرين واستخراج التراخيص واستخدام التكنولوجيا المتطورة والآلية تمنع الفساد وتوفر الوقت.وأكد الخبير الاقتصادى أبو بكر الديب، أن مصر يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، وتصدير الفائض إلى 10 دول، منها السودان، تونس، ليبيا، فلسطين، المغرب والأردن، وبذلك تضيف مصر للدخل القومي ما يزيد على 40 مليار دولار، وجذب استثمارات تزيد على 60 مليار، فضلا عن توفير الآلاف من فرص العمل.وأضاف "الديب"، فى تصريحات خاصة، أنه من بين هذه المشروعات 3 محطات عملاقة، نفذتها شركة سيمنس الألمانية فى العاصمة الإدارية الجديدة، وبنى سويف، والبرلس، بطاقة إنتاجية ١٤٤٠٠ ميجا وات، لتضيف ٥٠٪ إلى طاقة شبكة الكهرباء الحالية فى مصر، كما يتم أيضا افتتاح محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء، من الرياح وهي الأضخم من نوعها فى العالم.أوضح الديب، أن قطاع الكهرباء ينفذ مشروعات حالية ومستقبلية بقيمة 515 مليار جنيه فضلا عن تنفيذ مشروعات للربط الكهربائى مع دول الجوار وأوروبا، لتصدير التيار الكهربائي، حيث يتم حاليا تنفيذ خط للربط مع السودان وآخر مع السعودية لتبادل ٣ آلاف ميجا وات، وزيادة خط الربط مع الأردن من ٤٠٠ ميجاوات إلى ٢٠٠٠ ميجاوات، كما يجرى استكمال دراسات مشروع الربط مع أوروبا، عن طريق قبرص واليونان، لتصل شبكة الكهرباء المصرية فى نهاية خطة التطوير إلى المستويات العالمية، كما وقعت مصر اتفاقية للتبادل الكهربى مع دول عربية بينها ليبيا.وأشاد الديب، بالتطور الملحوظ في قطاع الكهرباء، بقيادة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث يتم تنفيذ أطول شبكة جهد 500 ك.ف بطول 6174 كم خلال منتصف عام 2019، بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن مصر تصبح دولة منتجة ومصدرة للكهرباء.وأوضح أن الطاقة المولدة من مشاريع محطة كهرباء البرلس، ومحطة العاصمة الإدارية الجديدة، ومحطة بني سويف، تبلغ 7 أضعاف إنتاج السد العالي، أي 14.400 ميجاواط، أما الكابلات المستخدمة فبلغ طولها 7 أضعاف طول الحدود المصرية من الشمال للجنوب بطول 6 ملايين و800 متر.وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد افتتح أمس الثلاثاء، عددا من المشروعات القومية فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة بمختلف محافظات الجمهورية.بدأت المراسم من داخل محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عرض من اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، تضمن تقرير اللجنة المشتركة من الرقابة الإدارية والقوات المسلحة في المرور المشروعات، وأبرز الملاحظات والتوصیات التى تم رصدها وتلافیها خلال أعمال التفتیش والمتابعة للمشروعات التي تم افتتاحها.