وصف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، قانون القومية اليهودي، الذي أقره الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، بـ"العنصري البغيض"، وناشد العالم الحر بالتحرك لإفشاله. وقال بيان حمل توقيع الأمين العام للاتحاد علي القره داغي، إن الاتحاد "يدعو العالم الإسلامي والعربي والإنساني لإيقاف قانون العنصرية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ويناشد الضمير الحي بالتحرك القانوني والعملي لإفشال هذا القانون، وفضح عنصرية الاحتلال، والوقوف مع الشعب الفلسطيني". وأضاف البيان، أن "الاتحاد يتابع الأوضاع الخطيرة في عالمنا الإسلامي، وبخاصة في العالم العربي والخليجي من التفرق والتمزق، والتسويق لصفقة القرن، وسكوت معظم قادة العرب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، والاعتراف بها". وأشار إلى أن "كل ذلك شجع دولة الاحتلال أن تقر قانون يهودية الدولة في إسرائيل، وهو قانون خطير للغاية، وله آثار سلبية على مستقبل الشعب الفلسطيني في أرضه ودياره، وعلى القدس الشريف والأقصى قبلة المسلمين الأولى". وندد الاتحاد بهذا القانون الذي "يعد عنصريًا ومثيرًا للحرب الدينية، واحتلال أرض فلسطين باسم اليهود". ودعا "العالم الاسلامي والعربي والإنساني لإيقاف هذا القانون العنصري البغيض بجميع الوسائل المتاحة". وناشد "العالم الحر والضمير الحي بالتحرك القانوني والعملي في المحافل الدولية، والمحاكم الدولية لإفشال هذا القانون العنصري". وفي 19 يوليو الجاري، أقر الكنيست بصورة نهائية قانونًا يعتبر على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، ويشير إلى أن "الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي"، في الضفة الغربية. كما ينص على أن "القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل"، وأن "العبرية هي لغة الدولة الرسمية"، وهو ما يعني أن اللغة العربية فقدت مكانتها كلغة رسمية. ولاقى "قانون القومية"، انتقادات واسعة من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي وشخصيات وهيئات عربية وفلسطينية، اعتبرته محاولة جديدة للقضاء على حقوق الفلسطينيين، و"قانونًا عنصريًا يمهد لتطهير عرقي ضد المواطنين العرب داخل إسرائيل"، ويعرقل جهود السلام.;
مشاركة :