شارك محمد أمين، نائب رئيس حزب المحافظين لشئون الشباب والمرأة، في منتدي التعاون الصيني - الأفريقي والذي تجري فعاليات في دولة الصين، وبحضور نائب رئيس الرئيس الصيني.وقال محمد أمين في كلمة الحزب خلال فعاليات المنتدى، إن الحزب يولي اهتماماً كبيراً بقارتنا الأم أفريقيا ويتشرف بأنه من أوائل الأحزاب المعنية بالقارة الأفريقية وتجلي ذلك في الأنشطة والفعاليات المختلفة، بل وتقديم دراسات علمية رصينة بهدف تحقيق التكامل بين دول القارة، ولعل هذا الاهتمام كان سببا رئيسيا لمتابعة التقدم المبهر الذي تحققه دولة الصين على كافة الأصعدة في أفريقيا.وأضاف: «نثمن تلك التجربة ونعرب عن مزيد من الارتياح لهذا التقدم بل ونسعى لتقديم رؤى وأطروحات لتثبيت دعائم تلك العلاقة حتى تكون نموذجا يحتذى في مجال العلاقات الدولية وبما يعود بالنفع لصالح رفعة وتقدم دولنا».وتابع «لا أخفيكم سرا بأن الجهود التي كرستها الصين للتخلص من الفقر والتنمية في أفريقيا هي من أهم أسباب صمود العلاقات الصينية الأفريقية لاختبار الزمن بالإضافة إلى أنها ليست جهود مشروطة سياسيا على عكس القوى الغربية بما كان لتلك السياسة عظيم الأثر في ترحيب الدول الأفريقية بمساعدة الصين ولتستحق وعن جدارة أكبر شريك تجاري لقارتنا الأفريقية».وأشار أمين، إلي أنه ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا من 12 مليار دولار أمريكي عام 2000 ليبلغ 210 مليار دولار عام 2012، ومن المتوقع أن يصل حجم هذا التبادل إلى 400 مليار دولار عام 2020، موضحا أن عام 2018 يمثل تحول نوعي في العلاقات الأفريقية الصينية، حيث تولت مصر رسميًا رئاسة مجموعة الـ 77 في 12 يناير 2018 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مما يعكس ثقة الدول أعضاء المجموعة في قدرة مصر على تحقيق أهدافها وتعظيم قدراتها التفاوضية، و مما يتعين الأخذ في الحسبان أن مصر والصين تعدان قوتين رئيسيتين في المجموعة.وأكد نائب رئيس حزب المحافظين، أن الصين تعد ثانى أكبر اقتصاد في العالم وإحدى القوى الكبرى في قيادة القوة الاقتصادية للتعددية في النظام العالمي، بالإضافة إلى نهجها السلمي القائم على الوساطة والتوفيق في الصراعات والنزاعات. واستطرد:« انطلاقا من تلك الرؤى والأهداف نعتقد كحزب المحافظين أننا في حاجة لاستدامة الحوار بين شباب إفريقيا والصين، حيث ترتفع آمال وطموحات شباب إفريقيا والذي يقدر بنحو 65% من عدد سكان القارة، وهو ما بات يشكل مسؤولية لدى جيل الشباب في إفريقيا والصين في القدرة على تعظيم الاستفادة من هذه العلاقات وتقديم نموذج جديد في التكامل بين الحضارات».ودعا في ختام كلمته التركيز على مجالات التعاون التجاري والاستثمار والتعاون المالي والتعاون الزراعي والبنية التحتية والتعاون في مجال استخراج الموارد الطبيعية والتعاون السياحي والتعاون الثقافي والحضاري على أسس تحقيق المصالح المتبادلة والتنسيق في الشؤون الدولية بما يساهم في رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة لتحقيق السلام الشامل، والتنمية الاقتصادية المستدامة في النهاية دعونا نجعل من اليوم شعارنا شباب إفريقيا والصين ...حلم واحد، مصير واحد من أجل مستقبل البشرية كلها.
مشاركة :