بحضور ممثل عن سمو أمير البلاد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي يسدل الستار عصر اليوم على فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الثلاثين، التي نظّمتها لجنة التراث البحري في النادي البحري، خلال الفترة من 19 إلى 26 يوليو الجاري، بمشاركة ما لا يقل عن 195 شاباً، موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة. وأشاد أمين السر العام في النادي خالد الفودري بالمشاركة الواسعة للشباب في هذه الرحلة، بالرغم من مشاقها وصعوبتها، وفي ظل أجواء غير مستقرة وحارة جداً، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تعكس أصالة معدن الشباب الكويتيين، ورغبتهم الجادة والمخلصة بالحفاظ على تراث وماضي آبائهم وأجدادهم من الرعيل الأول. كما أشاد بجهود القائمين على لجنة التراث، بدءاً برئيس اللجنة علي القبندي، والمشرف العام للجنة ورحلة الغوص النوخذة حامد السيار، إلى جانب كل النواخذة والبحرية والمنسق الإداري عباس حيدر، والنوخذة الكبير من مملكة البحرين عبدالرحمن المناعي، وفرقة الفنون البحرية. رحلة الغوص يقصد بـ«القفال» عودة سفن الغوص من رحلة الغوص، وهي تسمية قديمة ومعروفة في الكويت ودول مجلس التعاون، وغالباً ما يقيم الأهالي احتفالات شعبية على الشاطئ عند عودة السفن بعد غياب طويل يزيد على ثلاثة أو أربعة أشهر تقريباً، وقد يمتد لفترة أطول، وكانت «الدشة» ويقصد بها بدء موسم رحلة الغوص وكذلك «القفال» يحددان من قبل إمارة الغوص، وكما هو معروف بأن للغوص أنواعاً عديدة، منها الغوص الرسمي أو ما يسمى بالعود، وغوص الخانجية، والردة والرديدة. مراسم القفال يسدل الستار عن الرحلة من خلال إقامة مراسم «القفال» أو ما يسمى بقفال الغواصين، حيث تنطلق بوصول سفن الغوص إلى ساحل النادي، وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية، ثم يترجل الجميع حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار، يصاحبها قيام مجموعة البحرية بعملية فتح المحار «الفلاق»، يعقب ذلك التوجه إلى ممثل سمو أمير البلاد لعرض حصيلة اللؤلؤ، فيما ستختتم مراسم «القفال» بإنزال علم الكويت إيذاناً بانتهاء موسم الغوص.
مشاركة :