قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، إن رواية "الشبراوية" للكاتب الروائي سمير فوزي، تشير إلى مجموعة من المحاور بدءا من الإهداء، الذي يصنعه سمير فوزي إلى احدى شخصياته الفنية "أم صالح"، في تقليد يعني تماسا نفسيا مع شخوص الرواية، وولعا بهم أيضا، في رواية عنوانها يعد مؤشرا على شخوص ينتمون لمكان محدد" شبرا الخيمة"، هذا المكان المغوي، الهجين، حيث تداخل الصناعي بالزراعي، وفي رواية تتشكل من إحدى وثلاثين مقطعا مرقما، يشكلون زخم الحكاية ومتنها السردي. وأضاف عبدالله، أنه منذ المشهد الافتتاحي للرواية وحتى نهايتها، يطل الشيخ جلال بوصفه مهيمنا على الحكاية، عبر جدل الحضور والغياب، وممثلا لما يعرف بالشخصية الغائبة القادرة على تحريك مسار الأحداث، وتبدو التقديمة الدرامية صاعدة بالحدث الروائي إلى ذروته، فثمة رجل، رأس للعائلة، الجد الأكبر يستدعي الأبناء والأحفاد، الذين يقدمون من أمكنة مختلفة، وسياقات متنوعة، يصحبه الشيخ شحات، والطفل جلال الفوال، يدخل الثلاثة لمبنى مقابل للبيت العتيق، ويخرج الشحات مسرعا بعدها مخبرا المجموع، شخوص الرواية ومتلقيها، بأن الشيخ جلال الفوال مات وبيقولكم انسوه.وأوضح عبدالله، أن الحكاية تبدأ في الارتداد الزمني عبر آلية الفلاش باك للحكي عن شخوص الرواية الآخرين، والمرتبطين بمركز السرد " جلال الفوال"، ليحتل بيومي الفوال، الكابتن بيومي الذي يشجع الإسماعيلي، ويحب علي أبو جريشة، جزءا لا بأس به من الحيز الكمي للسرد، وبدءا من المقطع الثاني وحتى المقطع السردي بالفصل العاشر، بما فيها حكايته مع ياسر وفاطمة أمه التي انكسر قلبها بعد اختفاء حبيبها نادر رياض.وجاء ذلك خلال بيان منتدى المستقبل للفكر والإبداع، اليوم، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع، بوسط البلد، لمناقشة رواية " الشبراوية" للكاتب الروائي سمير فوزي، بحضور الناقد الدكتور يسري عبدالله، والقاصة والروائية صفاء عبدالمنعم، وأدارها القاص والإعلامي علاء أبوزيد.
مشاركة :