غريفيث في صنعاء لبحث مبادرته بشأن الحديدة مع الحوثيين

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء (الاتحاد) وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء أمس، إلى صنعاء لبحث مبادرته بشأن مدينة وميناء الحديدة مع قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وتسيطر على العاصمة اليمنية منذ أواخر 2014. وذكر مصدر ملاحي مسؤول بمطار صنعاء لـ «الاتحاد» أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، ونائبه معين شريم، وصلا ظهر الأربعاء على متن طائرة تابعة للمنظمة الدولية قدمت من العاصمة الأردنية عمّان. وقالت وكالة سبأ الحكومية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، إن غريفيث وصل «في زيارة تستغرق عدة أيام»، دون إضافة المزيد من التفاصيل بشأن أجندة زيارة المبعوث الأممي التي تعد الخامسة لصنعاء منذ توليه منصبه رسمياً أواخر مارس الماضي. وبحسب مصادر سياسية في صنعاء، فإن مارتن غريفيث سيتسلم في ختام زيارته رد جماعة الحوثي الانقلابية على مبادرته الهادفة لوقف التصعيد العسكري في مدينة الحديدة، أهم موانئ البلاد على البحر الأحمر. وتنص مبادرة غريفيث على انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة مقابل إحلال قوات تابعة لوزارة الداخلية بالحكومة الشرعية التي تعمل من عدن (جنوب)، إضافة إلى تحويل موارد ميناء الحديدة إلى البنك المركزي في الحديدة تحت إشراف البنك المركزي اليمني، ومقره حالياً عدن. كما تنص مبادرة المبعوث الأممي على الاستعانة بمراقبين دوليين للمساعدة على تحسين أداء ميناء الحديدة، والتحقق من وجود انتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة للميليشيات الحوثية في اليمن. وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، جمد أواخر يونيو حملته العسكرية التي انطلقت منتصف الشهر ذاته لتحرير مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي مقابل انسحاب كامل وغير مشروط للميليشيات من المدينة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص. ويوم الأحد الماضي، سلّم رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر المبعوث الدولي في الرياض رد الحكومة الشرعية على مبادرة الأخير بشأن الوضع في الحديدة، حيث مازالت قوات المقاومة المشتركة المدعومة من التحالف تتمركز في المطار جنوبي المدينة مع استمرارها أيضاً بفرض سيطرتها الكاملة على 100 كيلومتر من الشريط الساحلي وثلاث مديريات استراتيجية جنوب المحافظة المطلة على البحر الأحمر. وتشترط الحكومة اليمنية «الانسحاب الكامل» للحوثيين من المدن، بما في ذلك صنعاء والحديدة، للعودة إلى الحوار المتعثر منذ أغسطس 2016، مع تمسكها أيضاً بـ«المرجعيات الثلاث» لإنجاز السلام العادل والشامل في البلاد الغارقة في الصراع منذ أواخر 2014. واستبق المتمردون الحوثيون وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء بالدعوة صباح أمس الأربعاء، وعبر ما يسمى برابطة علماء اليمن، وهي تكتل ديني مذهبي تابع للميليشيات، إلى «التحشيد والنفير العام نحو جبهة الساحل وكل الجبهات»، وهو ما يؤكد، بحسب مراقبين، انصراف الحوثيين عن السلام، ويضع المزيد من العراقيل أمام غريفيث في مهمته المستحيلة.

مشاركة :