عواصم - وكالات - اتهم سياسيون ألمان، امس، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باستخدام الجدل حول انسحاب مسعود اوزيل من المنتخب الألماني، من اجل تعزيز ترشيح تركيا لاستضافة كأس اوروبا لكرة القدم عام 2024 على حساب ألمانيا. واعتبر المسؤول المحافظ فولفغانغ بوسباخ في صحيفة «بيلد» ان دعم اردوغان للاعب الوسط الدولي، من اصول تركية، يأتي «تحديدا في لحظة يحتاج فيها الاتحاد الألماني لثقة الاتحادات الوطنية الاخرى الاعضاء في الاتحاد الأوروبي». وتساءل النائب السابق عن حزب المستشارة انغيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديموقراطي: «هل هي مجرد صدفة كاملة في الروزنامة؟ هناك مصادفات لسنا مرغمين على الاقتناع بها». ومن المقرر ان يختار الاتحاد الأوروبي «يويفا» في 27 سبتمبر المقبل الدولة المضيفة لنسخة 2024، وتبدو المانيا اوفر حظا من تركيا للفوز بشرف التنظيم، لكنها اصبحت في موقف حرج بعد اتهام اوزيل الاتحاد الألماني بـ «العنصرية». كما ندد مسؤول آخر في حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي بول تسيمياك بالتدخل التركي في الشؤون الالمانية، وقال: «على اردوغان ان يتوقف فورا عن التدخل (في شؤون) المانيا مهما يكن الرأي في صورة اوزيل و(الكاي) غوندونغان» في اشارة الى صورة التقطها اللاعبان الالمانيان من اصول تركية مع اردوغان في مايو الماضي. من جهته، تجنّب اوزيل الخوض في اي حديث حول اعتزاله دوليا، مفضلا التركيز على كأس الأبطال الدولية في سنغافورة التي يخوضها ارسنال الإنكليزي استعدادا للموسم الجديد. وقال أمام تجمع لجماهير ارسنال قبل المباراة أمام اتلتيكو مدريد الإسباني، بعد ظهر اليوم، «انا في غاية السعادة لوجودي في سنغافورة. انها المرة الثانية لنا هنا. نستمتع بقدومنا الى هنا». وأضاف: «نتوقع خوض مباراتين جيدتين أمام باريس سان جرمان (الفرنسي السبت المقبل) واتلتيكو مدريد. انهما فريقان كبيران يمتلكان مجموعة من اللاعبين الرائعين. انه اختبار لنا للاستعداد للموسم الجديد. هذا ما نتطلع اليه».من ناحيته، أكد مدرب ارسنال، الإسباني اوناي ايمري أنه يحترم قرار اوزيل الاعتزال دوليا. وقال: «هذا قرار شخصي احترمه». وأضاف أن اوزيل يشعر أن ارسنال «بيته». وختم: «نحن مثل بيته. نحن مثل عائلته. سنساعده ليشعر بحالة جيدة».
مشاركة :