فليعذرني السادة القراء، اليوم سأدخل في صلب هذا الموضوع الأزلي والشائك مباشرة وبدون (أحم ولا دستور) !! ألا وهو موضوع الجمعيات العمومية في أنديتنا المحلية، أو المسلسل المكسيكي الطويل (اللغز الضائع)!! نحن هنا لم ولن (نجامل أو نحابي أو نطبل أو ننافق) على حساب أسم وسمعة الوطن الغالي، حتى لا نكون شركاء في الجريمة (الشنعاء) بحق الرياضة البحرينية والشارع الرياضي ألا وهي جريمة القتل الجماعي للجمعيات العمومية في الأندية !! نعم، هي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، ارتكتبها مجموعة من (أشباه الرياضيين) أو من يدعون بأنهم رياضيون ويفقهون في علومها، ولكنهم في الحقيقة وللأسف (شلل) تعمل في الظلام الدامس حتى لا يكشفهم نور شمس الحقيقة (المرة) والتي تم السكوت عليها طويلا !! منذ فترة بسيطة بدأت بعض إدارات الأندية وكالعادة (مسرحية الضحك على الذقون) بالإعلان عن عقد جمعيتها العمومية وتناشد أعضائها بتجديد عضوياتهم !! (هذا إن كان هناك أعضاء أصلا) !! لأن الأعضاء البصامين معروفون مسبقاً وجاهزون للتبصيم !! وطبعاً هذا الإعلان الصغير جدًا ينشر في الصحف المحلية في مساحة لا تتعدى 5 سنتيمتر في عمود واحد ولا يرى بالعين المجردة !! وهذا الأسلوب تتبعه مجالس الإدارات التي تتسم بالديكتاتورية وبالهيمنة منذ سنوات على كيان أنديتهم ! وكأن هذا النادي ملك خاص لهم توارثوا منشآته أباً عن جد !! (شر البلية ما يضحك) كيف ننشد التطور الرياضي؟! وهناك من يدير الأندية بطريقة خالف تعرف أو تذكر !! كيف نمني النفس بتطبيق الاحتراف في عالم الرياضة وهناك البعض من يديرون الأندية وهم أساساً لا يفقهون (ألف باء تاء) الاحتراف الرياضي !! لقد سئم الشارع الرياضي البحريني من ألاعيب وفساد تلك (الشلل) والتي دأبت في محاربة وتهميش وإبعاد الكفاءات الرياضية وأصحاب الخبرة من المخضرمين والمخلصين لهذا البلد الغالي، والذي لا يعرف غلاه إلا المواطن المخلص لترابه والذين يعمل ليلا ونهارا دون النظر للمردود أو المقابل !! أنديتنا المحلية باتت في أمس الحاجة الى انتفاضة تغيير كبيرة، وثورة تصحيح مفاجأة تقتلع مصادر الفساد من جذورها، حتى نتمكن من السير في الطريق السليم والعمل بمنهج وفكر احترافي صحيح واستراتيجيات عمل جماعية واضحة المعالم للجميع. وتطبيق الحساب والعقاب بدون أدنى مجاملات أو محسوبيات، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وغير ذلك، فإننا سوف نستمر في مسلسل الضياع الرياضي !! خلاصة الهجمة المرتدة، لعل بطولة كأس العالم الأخيرة كشفت لنا نحن كعرب مستوياتنا الحقيقية وواقعنا الرياضي المر، بالمقارنة مع من هم يعملون ويعملون وثم يعملون !! وليس ما يوجد لدينا، من الذين يتكلمون ويصرحون ويفشلون، وسيعاودون الكرة وسيتكلمون وسيصرحون وسيفشلون !! ما دام لا حسيب ولا رقيب هناك وفي ظل غياب الجمعيات العمومية الحقيقية في الأندية، ووجود جمعيات عمومية ضعيفة وهشّه في الأتحادات الرياضية. نحن نعلم بأن صوتنا (بح) من الكلام !! وأقلامنا جفت من الكتابة وتقديم النقد..
مشاركة :