عينت الحكومة الإيرانية محافظا جديدا للبنك المركزي في البلاد التي تواجه ضغوطا جراء إعادة فرض عقوبات أمريكية، وتعاني من تراجع اقتصادي وهبوط في قيمة العملة المحلية تسببا في احتجاجات عامة. وذكرت وكالة (تسنيم) للأنباء اليوم أن رئيسا جديدا لمنظمة الإدارة والتخطيط الإيرانية عُيِّن ليحل محل رئيس المنظمة محمد باقر نوبخت. لكن نوبخت قال إن الرئيس حسن روحاني لم يقبل استقالته. ويتعرض روحاني لضغوط متزايدة من المتشددين لإجراء تغييرات في فريقه الاقتصادي لحماية الاقتصاد على نحو أفضل من الإجراءات التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهدئة حدة الاستياء الشعبي. وكان مسؤولون حكوميون رجحوا قرب تنفيذ بعض التغييرات. وتشير خطوة تعيين محافظ جديد للبنك المركزي إلى أن روحاني، الذي يتحدث كثيرا عن النجاحات الاقتصادية لفترة رئاسته منذ رفع العقوبات الدولية عن طهران بموجب الاتفاق النووي، يعترف بالحاجة إلى تغيير من أجل إخماد الانتقادات. ووفقا لما نقلته وكالة (الجمهورية الإسلامية) للأنباء، قال روحاني «الوضع اليوم يتطلب جلب قوة جديدة بروح جديدة... آمل أن نرى تطورات جيدة في القضايا النقدية والاقتصادية والمصرفية بفضل اختيارنا التكتيكات والأساليب الملائمة». وقالت وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الإيراني إن حكومة روحاني وافقت على أن يحل عبدالناصر همتي محل ولي الله سيف في منصب محافظ البنك المركزي. ولم تذكر الوكالة سبب إقالة سيف. وفي مايو، فرضت إدارة ترامب عقوبات على سيف متهمة إياه «بنقل ملايين الدولارات» للحرس الثوري الإيراني. وقالت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية إن همتي كان يتولى في السابق منصب العضو المنتدب لبنك ملي وبنك سينا. وبشكل منفصل، قال نوبخت إنه قدم استقالته لكن روحاني لم يقبلها، وفقا لتقارير منشورة على موقع منظمة الإدارة والتخطيط ووكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا). ونقلت (إرنا) عن محمود واعظي مدير مكتب روحاني قوله إن تقارير تعيين بديل لنوبخت غير صحيحة.
مشاركة :