أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، «اليونيسكو»، أمس، وادي الوريعة بالفجيرة، في الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي.وجاء بحساب المنظمة في «تويتر»: تمثّل المحمية متجمعاً مائياً وسط مناخ جاف، ويحتضن الوادي حيوانات ونباتات نادرة، ويعدّ من المناطق التي ما زالت تحافظ على ممارسات زراعية تقليدية.وأكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة أن إعلان انضمام وادي الوريعة إلى الشبكة يسهم في زيادة اهتمام السياح والباحثين باستكشاف معالمه الطبيعية النادرة عن قرب، إذ إن الشبكة تعد من البرامج المهمة لجلب السياح للمنطقة من مختلف أنحاء العالم، وإجراء الأبحاث والدراسات البيئية والعلمية.وأشار الأفخم إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، بالاهتمام بالبيئة أسهمت في خلق جو صحي والمحافظة على المعالم الطبيعية والبيئية والسياحية بالإمارة.وتمتاز المحمية الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمالي مدينة الفجيرة على الطريق بين خورفكان والبدية، بتوافر المياه على مدار العام، وبالطبيعة الجبلية الخلابة، وتضم شلال الوريعة الكبير الذي تصب مياهه في البرك الطبيعية التي تحتضنها الجبال، ويصل عمقها من 4 إلى 5 أمتار وتحيط بها أشجار ونباتات برية جبلية متنوعة.وتتميز المنطقة بجيولوجيا فريدة، ونظام هيدروجيولوجي يدعم مخزونها المائي، ما يجعلها ذات أهمية، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل الدولي أيضاً. ويعد وادي الوريعة أول محمية وطنية جبلية في الدولة، ويضم العديد من فصائل النباتات والحيوانات. وأشارت العديد من البحوث العلمية والمسوحات التفصيلية المكثفة إلى أهمية الوادي البيئية وكملجأ للعديد من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض على مستوى الخليج العربي. شهادة عالمية أشادت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، بإدراج الوادي في الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي. وقالت على حسابها في «تويتر»: شهادة عالمية تبرز أهمية هذه المحمية التي تضم كنوزا طبيعية نادرة ينبغي الحفاظ على مواردها لأجيال المستقبل. وقالت أمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: أبارك لإمارة الفجيرة وبلدية الفجيرة وفريق عمل وادي الوريعة هذا الإنجاز العالمي.