الزواج غير السعيد ليس سبباً للطلاق في بريطانيا

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عبير حسين رفض 5 من قضاة المحكمة العليا البريطانية، طلب الطلاق المقدم من تيني أوينز (68 عاماً)، بدعوى أن «التعاسة» ليست سبباً لطلب الانفصال بعد زواج طويل دام 40 عاماً. وعلى الرغم من تأكيد الزوجة أن العقود الأربعة كانت سلسلة من المعاناة والملل، إلا أنها خسرت كل مراحل التقاضي التي خاضتها منذ أعوام، لاضطرار القضاة إلى الالتزام بنصوص القانون البريطاني الذي يعتبر «عدم السعادة» مبرراً غير كافٍ للطلاق، إضافة إلى عدم حصولها على موافقة الزوج (80 عاماً) على الانفصال؛ إذ يصر على نحو عجيب على عدم الموافقة عليه، مؤكداً أنه لا زال لديهما «سنوات قليلة» للاستمتاع بالحياة معاً. القاضية ليدي هيل، قالت إن قضية طلاق أوينز، من أعقد القضايا التي نظرتها المحاكم البريطانية خلال السنوات الماضية، لفشل الزوجة في تقديم أسباب مادية وواقعية تقنع القضاة باستحالة الحياة الزوجية، ما اضطر هيئات المحاكم في كل درجات التقاضي، إلى الالتزام بنصوص القانون. وأضافت القاضية: «ستظل تيني عالقة في هذا الزواج طالما بقيت عاجزة عن إثبات انهيار زواجها بشكل لا رجعة فيه». تزوج تيني أوينز وهيو أوينز في العام 1978، وفي العام 2015 غادرت الزوجة منزل العائلة، وانفصلت في منزل مستقل واستمرت في رفع دعوى طلاق الواحدة تلو الأخرى، مؤكدة في الأوراق الرسمية أنها تعاني «الوحدة» و«الملل».وفشلت محاولات طاقم محاميها في إقناع القضاة في محكمتي لندن الابتدائية والاستئناف، بأحقيتها في الطلاق، ما دفع فيليب مارشال، كبير فريق المحامين، إلى التوجه إلى المحكمة العليا بوثيقة خاصة، مطالباً فيها بإدخال تغييرات على قانون الطلاق تتضمن إضافة حالات «غير مؤذية»، بحيث لا يتعين على الشريك إثبات أن الطرف الآخر ارتكب خطأ جسيماً.

مشاركة :