منذ انحسار الأضواء عنه، وانصراف الناس عن سماع أخباره؛ بعد افتضاح دوره التآمري على الأمتين العربية والإسلامية، يطل حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الأسبق بين الفينة والأخرى؛ عبر تغريدات على «تويتر»، يحاول فيها إبداء آرائه حول بعض القضايا الخليجية والعربية والعالمية .ولأن ابن جاسم لا يتورع عن الكذب والخداع ،فتنضح تغريداته بالكذب في أي موضوع يتناوله خصوصاً عندما يتناول العلاقات الأوروبية الأمريكية والإيرانية والخليجية .وفي آخر تغريداته، دعا دول الخليج إلى العمل؛ من أجل أرضية مشتركة للتعايش مع إيران، وتجنب الوصول إلى العداء المطلق معها.وقال: «لا بد أن نقر بأن إيران جارة نختلف معها في بعض السياسات؛ ولكن يجب ألا نصل معها للعداء المطلق؛ بل هي فرصتنا كمجلس تعاون أن نتفاوض في ظل هذه الضغوط؛ لنصل إلى أرضيّة مشتركة للتعايش مع هذا الجار».يقول ذلك وهو الذي زعم قبل أسابيع قليلة، أن مجلس التعاون كمنظومة لم يعد كما كان من قبل، ويدرك أيضاً بأن مجلس التعاون ليس بحاجة إلى «شريفة قطر»، ولا إلى هذه الدعاية الرخيصة لجار غادر ومتآمر .ويحاول ابن جاسم ، الترويج لإيران كخيار دائم وواقعي لدول الخليج! ويذرف الدموع على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع طهران، ويستجدي أوروبا؛ للتمسك بهذا الاتفاق.يقول: «بالأمس كنا نراهن على أن الغرب وأمريكا لن يتفقوا مع إيران، ثم وجدنا أنفسنا أمام الاتفاق النووي، الذي أيدته كل دول المجلس».ويضيف: «اليوم هناك تصعيد من قبل أمريكا ضد إيران، وبعض الدول التي أيدت الاتفاق السابق تؤيد الآن كسر هذا الاتفاق، ويتم استخدامها من قبل الغير، دون إدراك منها أنه قد يكون هناك اتفاق آخر وأنها ستؤيد ذلك».وتابع: إنه «لا بد أن نقر بأن إيران جارة نختلف معها في بعض السياسات؛ ولكن يجب ألا نصل معها للعداء المطلق؛ بل هي فرصتنا كمجلس تعاون أن نتفاوض في ظل هذه الضغوط، لنصل إلى أرضية مشتركة للتعايش مع هذا الجار»، مؤكداً أنه «يجب ألّا نكون كخيار دائم يستخدم ولا نتعظ من الماضي القريب».والسؤال: ألا يعلم «النظام القطري» بأن الاتفاق النووي الإيراني بات من الماضي.وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن نظام «ولاية الفقيه» تسبب في المعاناة والموت والإرهاب للإيرانيين والعالم بأسره، وخصوصاً أوروبا. بالطبع ليس هناك أي شيء مفيد في حديث ابن جاسم، سوى أنه يزيد من حجم كرة الثلج المملوءة بالأكاذيب والخيانة والغدر، فالنظام القطري مفضوح عمله، ومسرحياته السياسية لا تنطلي على العقلاء.
مشاركة :