هجوم انتحاري يخيم على الانتخابات التشريعية في باكستان

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام اباد - (أ ف ب): توجه الباكستانيون إلى مراكز الاقتراع أمس الاربعاء لانتخابات تشريعية يبدو حزب بطل الكريكت العالمي السابق عمران خان مرشحا للفوز فيها، فيما تصاعدت المخاوف الامنية إثر تفجير انتحاري أودى بحياة 31 شخصا عقب حملة تخللها اتهامات للجيش بالتدخل. وقتل 31 شخصا واصيب 70 بجروح في التفجير الذي وقع قرب مركز اقتراع في مدينة كويتا (جنوب غرب) في محافظة بلوشستان وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وصرح علي خان (30 عاما) لفرانس برس من مستشفى في كويتا «سادلي بصوتي بالتأكيد. ما يحصل لن يمنع الناخبين من الاقتراع». في إسلام اباد، أدان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات مايكل غالمر الهجوم «الجبان» الرامي إلى «نسف العملية الديمقراطية». وهو ثاني تفجير انتحاري للتنظيم المتطرف في ولاية بلوشستان هذا الشهر، وقد أدى الأول إلى مقتل 153 شخصا. وقال المسؤول المحلي في كويتا هاشم غيلزاي لفرانس برس إن المهاجم «كان يحاول دخول مركز الاقتراع، وعندما حاولت الشرطة منعه فجر نفسه». ويحق لنحو 106 ملايين ناخب الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي تهدف الى تحقيق انتقال ديمقراطي نادر للسلطة في الدولة التي تملك السلاح النووي، وحكمها الجيش لنحو نصف تاريخها الممتد 70 عاما. ورسميا اغلقت مراكز الاقتراع الاربعاء الساعة 13.00 بتوقيت جرينتش. وبحسب اللجنة الانتخابية الباكستانية، فإن الناخبين الموجودين في مراكز الاقتراع لدى الاغلاق سيتمكنون من الادلاء بأصواتهم. لكن الانتخابات وصفت «بالأكثر قذارة» بسبب اتهامات واسعة للقوات المسلحة بالتلاعب بصناديق الاقتراع، ويعتقد أن خان-الذي حقق الفوز لباكستان في بطولة العالم للكريكت عام 1992 -هو المستفيد منها. وشهدت الحملة الانتخابية صعود أحزاب دينية متطرفة. وقال المحلل عظيمة شيما ان «هذه الانتخابات حامية وخصوصا في محافظة البنجاب التي ستحسم نتائجها». وقالت مراقبة غربية في البنجاب ان العملية كانت «هادئة ومنظمة وسلمية» وان نسبة المشاركة كانت مرتفعة. وانحصرت المنافسة بشكل كبير بين «حركة الانصاف» التي يتزعمها خان، وحزب «رابطة باكستان الإسلامية-نواز» بزعامة رئيس الوزراء المعزول نواز شريف، والذي يقود حملته شقيقه شهباز. وأدلى خان بصوته في باني غالا، أحد أحياء إسلام اباد. وقال لوسائل الاعلام «حان الوقت لهزم أحزاب أخذت البلاد رهينة لسنوات». وقالت سيدة الاعمال مريم عارف التي كانت أول الناخبين الذين دخلوا مركز اقتراع في مدينة لاهور لفرانس برس إنها تعتزم التصويت لحزب الرابطة-نواز «لأنه يخدم باكستان». وبعد وقت قصير، وصل شهباز شريف الذي دعا الباكستانيين «للخروج من منازلهم... وتغيير مصير باكستان» قبل ان يدلي بصوته ويرفع بيده شارة النصر. وتمّ نشر 800 ألف عنصر الشرطة والجيش في اكثر من 85 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد، وسط مخاوف أمنية بعد سلسلة هجمات دامية في الاسابيع الأخيرة للحملة الانتخابية، أدت إلى مقتل اكثر من 180 شخصا بينهم ثلاثة مرشحين. وفي وقت سابق أمس الاربعاء، قتل شرطي وجرح ثلاثة آخرون في هجوم بقنبلة يدوية على مركز اقتراع في قرية كوشك في بلوشستان. وفي بلدة سوابي بشمال غرب البلاد، قتل موظف في «حركة الانصاف» في تبادل إطلاق نار مع حزب منافس، بحسب الشرطة.

مشاركة :