أكثر من 220 قتيلاً في هجوم لداعش في محافظة السويداء السورية

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - الوكالات: قتل أكثر من 220 شخصًا من مدنيين ومقاتلين محليين جراء هجوم واسع تخللته عمليات انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في السويداء في جنوب سوريا، في حصيلة هي الأكبر في محافظة بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات. ويسيطر الجيش السوري على كامل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية فيما يقتصر تواجد مقاتلي داعش على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلقون منها بين الحين والآخر في هجمات ضد قوات النظام. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «ارتفعت حصيلة الهجمات إلى 221 قتيلاً على الأقل بينهم 127 مدنيًا، قضت الغالبية الساحقة منهم في الريف الشمالي، حيث تم العثور على جثث مدنيين تم اعدامهم داخل منازلهم». وكانت الحصيلة الأولية صباحًا 32 قتيلاً قبل أن ترتفع تدريجيًا خلال ساعات النهار. وقال مدير المرصد إنها «الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع» في العام 2011. كما تعد بين الأكبر في سوريا جراء هجمات التنظيم الذي خسر غالبية مناطق سيطرته في العامين الأخيرين. وأضاف «إنه هجوم كبير لتنظيم الدولة الإسلامية ويبدو أنه جرى التحضير له بشكل جيد». وشنت قوات النظام هجومًا مضادًا في محاولة لوقف تقدم الجهاديين في قرى ريف المحافظة الشمالي الشرقي. وجاءت هجمات التنظيم في وقت يتعرض فصيل مبايع له منذ أيام لهجوم عنيف تشنه قوات النظام في آخر جيب يتحصن فيه في محافظة درعا المحاذية للسويداء. وبدأ الهجوم صباح امس بتفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن داعش هجومًا ضد تلك القرى. وتبنى التنظيم الإرهابي الهجوم. وقال عبدالرحمن إن عناصر التنظيم المتطرف هاجموا قرى و«قتلوا بعض السكان في منازلهم». وأسفرت الهجمات أيضا عن إصابة العشرات بجروح. وتمكن التنظيم المتطرف صباحًا، وفق عبدالرحمن، من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم، قبل أن تشن قوات النظام هجومًا مضادا. وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدت قوات النظام بحسب عبدالرحمن لهجوم داعش واستعادت كل القرى «وأجبرت مقاتليه على التراجع إلى البادية» شمال شرق المحافظة. وتأتي الهجمات في وقت بات الجيش السوري على وشك استعادة كامل جنوب البلاد الذي يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، بعد سيطرته إثر هجوم واتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة على أكثر من 90 في المئة من درعا والقنيطرة. ونددت وزارة الخارجية الروسية بـ«أعمال العنف الجماعية ضد السكان المسالمين» في السويداء. ودان منسق الشؤون الانسانية المقيم للأمم المتحدة في سوريا علي الزعتري في بيان «الهجمات التي تستهدف المدنيين في مختلف انحاء سوريا وآخرها التفجير الإرهابي اليوم في مدينة السويداء». وفي جنوب سوريا، يتعرض فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم المتطرف في جيب يسيطر عليه في جنوب غرب محافظة درعا منذ أيام لقصف عنيف من الطائرات الحربية السورية والروسية. واعتبرت «سانا» أن هجمات داعش على مدينة السويداء وريفها الشمالي الشرقي «تهدف إلى تخفيف الضغط العسكري» الذي يقوم به الجيش السوري ضد «بقايا التنظيم الذي يواجه نهايته المحتومة في ريف درعا الغربي».

مشاركة :