يلتقي منتخبنا الوطني للشباب اليد أمام المنتخب السعودي في مباراة مصيرية لتحديد صاحب المركزين الثالث والرابع وبطاقة التأهل إلى نهائيات كاس العالم حيث لم تتبق من البطاقات العالمية الثلاث سوى بطاقة واحدة بعد أن خطف المنتخبان الياباني والكوري بطاقتي التأهل مبكرا. مباراة منتخبنا اليوم عند الساعة الثالثة وعشر دقائق عصرا بالتوقيت المحلي في مواجهة المنتخب السعودي سوف تكون البداية لحفل مراسم البطولة الآسيوية السادسة عشرة المقامة في ولاية صلالة العمانية للفترة من 16 إلى 26 من الشهر الجاري وكان منتخبنا قد خسر لقاءه أمام اليابان في النصف النهائي فيما خسر المنتخب السعودي في مواجهة المنتخب الكوري ولقاء منتخبنا أمام المنتخب السعودي لقاء مصيري صعب لا يقبل القسمة على اثنين، حيث يحصل الفائز على المركز الثالث والميدالية البرونزية وبطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم. سبق لمنتخبنا الوطني الفوز على المنتخب السعودي في دوري المجموعات وتأهل ثانيا بعد المنتخب الكوري في الوقت الذي حل فيه المنتخب السعودي ثالثا ويمكن لمنتخبنا تكرار التجربة والفوز في المباراة الأهم هذه المرة. قدم المنتخب السعودي مستويات طيبة وأبدى تطورا ملحوظا مكنه من الفوز على المنتخب الإيراني الصعب والتأهل إلى المربع الذهبي في مواجهة المنتخب الكوري وكان قريبا جدا من حافة الفوز إلا أن المنتخب الكوري انتفض في الفترة الأخيرة والحاسمة من الشوط الثاني وقلب الطاولة وكان ذلك بمثابة المفاجأة على ضوء المستوى المتقدم والدفاعات الصلبة المنظمة في الوقت الذي لم يكن منتخبنا في يومه أمام المنتخب الياباني رغم التحسن الذي طرأ على شكل الفريق والاقتراب من النتيجة إلا أن المنتخب الياباني كان له اليد الطولى في إنهاء الشوط الثاني فائزا. منتخبنا في مواجهة المنتخب السعودي يحتاج إلى المزيد من التركيز والانتباه ومحاولة تجنب الاحتكاك في الجانب الهجومي وتوفيره للجانب الدفاعي واللعب بطريقة امتصاص سرعة اندفاع لاعبي المنتخب السعودي في الدفاع وتمرير الكرة في الوقت المناسب قبل الاحتكاك وبالتالي العمل على إجهاد الدفاعات السعودية مبكرا ومن الجانب الآخر الابتعاد عن الأخطاء والإيقافات المزعجة التي تمنح الفريق السعودي فرصة التفوق العددي. المنتخب السعودي يمتلك دفاعات قوية والتحاما مباشرا وحراسة قادرة على اصطياد الكرات في الوقت الذي يمتلك فيه لاعبو منتخبنا مهارات عالية وقدرة كبيرة على الاختراق وحراسة قادرة على اصطياد الكثير من الكرات الصعبة. يلعب المنتخب السعودي بالدفاعات المتقدمة بالطريقة الحذرة داخل حدود منطقة التسعة أمتار والمواجهات المبكرة إضافة إلى مستوى متقدم في حراسة المرمى. ومن الناحية البدنية والمقومات الجسمية تميل الكفة لصالح المنتخب السعودي في الوقت الذي يتفوق فيه منتخبنا من حيث سرعة التنقل والعمل التكتيكي. يحتاج منتخبنا إلى أن يكون حذرا مع انطلاق صافرة البداية وعدم السماح للمنتخب السعودي التقدم بالنتيجة وهذا ما سوف يشكل ضغطا كبيرا على المدافعين ويضاعف من الأخطاء التي يمكن الاستفادة منها بالشكل المناسب. لا زال منتخبنا يعاني من صعوبات كبيرة على الدائرة مما يتطلب اتباع تكتيك النزول على الدائرة والاستفادة من قطع الجناحين في مهمة للحجز وعمل الستار ومنع المدافعين السعوديين من الخروج لمواجهة لاعبينا في الخط الخلفي وسوف تكون مهمة الأجنحة القيام بعملية الإنزال خلف المدافعين وأمام مهاجمي الخط الخلفي التصويب دون صعوبات إضافة إلى توسيع دائرة الخطورة من خلال فتح اللعب على الأطراف والتصويب من أعلى ستار. ويمكن لمنتخبنا استخدام الدفاعات الضاغطة مباشرة بعد انقطاع الكرة ومحاولة تعطيل الهجمات المرتدة للمنتخب السعودي في النصف الأول مباشرة من ملعب المنتخب السعودي وإيقاف الهجمات المرتدة، ولكن من دون إيقافات مكلفة. كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في لقائه المصيري، وأن يكون الفوز حليفا لمنتخبنا وخطف المركز الثالث والميدالية البرونزية وبطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بإسبانيا 2019.