أظهر مسح نصف سنوي يجريه بنك إنجلترا المركزي، أن أحجام التداولات اليومية في لندن، أكبر مركز في العالم لتعاملات الصرف الأجنبي، ارتفعت إلى مستوى قياسي في نيسان (أبريل) الماضي، مع زيادة في تداولات عقود مبادلة العملة والجنيه الاسترليني. وبحسب "رويترز"، فإن المسح الذي نشر أمس، أظهر أن متوسط قيمة التداولات اليومية للصرف الأجنبي بلغ 2.73 تريليون دولار في نيسان (أبريل) 2018، بزيادة قدرها 15 في المائة عن مستواها قبل ستة أشهر، مع ارتفاع تداول عقود المبادلة 18 في المائة في تلك الفترة مقابل زيادة نسبتها 8 في المائة في أحجام التداولات النقدية. وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، قال بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إن متوسط تداولات العملات بلغ 993.55 مليار دولار في نيسان (أبريل) الماضي، بزيادة قدرها 11.7 في المائة عن مستواه قبل عام. وزاد حجم التداولات في الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي بلغ 351 مليار دولار بزيادة 18 في المائة من تشرين الأول (أكتوبر) 2017 ليرتفع إلى المثلين تقريبا منذ بداية العام الماضي، في الوقت الذي أدت فيه خيبة الأمل إزاء عدم زيادة البنك المركزي لأسعار الفائدة إلى تحفيز المتعاملين على التخلي عن الجنيه الاسترليني مقابل الدولار. وصعد الاسترليني لأعلى مستوى بعد التصويت في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عند 1.4377 دولار في منتصف نيسان (أبريل) 2018، وانخفض نحو 5 في المائة حتى نهاية الشهر بعد أن أشار محافظ بنك إنجلترا مارك كارني إلى أن البنك قد لا يرفع أسعار الفائدة في أيار (مايو) 2018، بسبب بيانات اقتصادية "متباينة". وقفزت قيمة التداولات اليومية لصرف اليورو مقابل الدولار 11 في المائة إلى 778 مليار دولار يوميا، بحصة سوقية بلغت 29 في المائة من إجمالي أحجام التداولات. وقال التقرير إن تداولات اليوان الصيني زادت إلى المثلين تقريبا بالمقارنة مع مستواها قبل عام.
مشاركة :