مؤرِّخ: مستكشف بريطاني أخفى عمدًا موقع مقبرة الإسكندر الأكبر

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

د ب أ "يظل الحديث عن قبر الإسكندر الأكبر باقيًا ما بقى قبره مجهولًا".. هكذا علق أحد المؤرخين المصريين عندما سُئِل " أين دُفِنَ الإسكندر الأكبر". يأتي ذلك بعد الضجيج الذي أحاط بعملية العثور على تابوت في الإسكندرية، وحديث البعض آنذاك عن لعنة ستصيب من يقوم بفتح ذلك التابوت، وظنّ آخرون بأن التابوت قد يكون للإسكندر الأكبر. وهذا السؤال الذي يبحث العالم عن إجابة له منذ قرون يظل قائمًا حتى اليوم، وسبقه سؤال آخر هو "من سيعثر على قبر الإسكندر الأكبر"، وكان ذلك السؤال عنوان كتاب صدر في أربعينيات القرن الماضي للألماني "كورت لانجه". وقال المؤرخ المصري فرنسيس أمين، اليوم الاربعاء: إن الإسكندر الأكبر، الذي احتفى به قدماء المصريون، وجعلوه في منزلة كبيرة "سيظل الحديث عن قبره باقيًا ما بقى قبره مجهولًا". وأشار إلى أنّ الإسكندر الأكبر سيبقى شاغلًا لكل كاتب يبحث عن سر غموض كثير من صفحات التاريخ، وموضعًا شيقًا لكثير من القصص الأدبية الساحرة، ويبقى العثور على قبره حلمًا يداعب الكثير من علماء الآثار في مصر والعالم. ولا عجب، حسب فرنسيس أمين، في أنه حتى المستكشف البريطاني، هيوارد كارتر، مكتشف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في العالم، جذبه سحر البحث عن قبر الإسكندر الأكبر، حين أعلن لأحد أصدقائه، أنه يعلم موقع قبر الإسكندر الأكبر، لكن ذلك سيظل سرًا لن يخبر به أحدًا وأن ذلك السر المزعوم، سيذهب معه إلى قبره . وطبقًا للباحث المصري، وكأن هيوارد كارتر لم يكتفِ بما اكتسبه من شهرة بعثوره على أعظم الكشوفات الأثرية، في الأقصر، فراح يتحدث عن الإسكندر الأكبر الذى يظلّ الحديث عن قبره سحرًا خاصًا لدى الكثيرين وخاصة الكبار من الكتاب في العالم، والذين تناولوا في الكثير من قصصهم وفاة الإسكندر الأكبر وأسرار قبره، وأنه سيكون قبرًا مصريًا يحوي تسجيلًا وتوثيقًا وتوحدًا بين مختلف الديانات القديمة. وتتنوع الروايات حول موت الإسكندر الأكبر وقبره، ويقال إنه حين توفي الإسكندر، أراد كل قائد من قادة جيشه، أن يكون له شرف دفن جثمان الإسكندر الأكبر، في المنطقة التي تخضع لنفوذه، لكن بطليموس الأكبر، طلب من الجميع تنفيذ وصية الإسكندر الأكبر بأن يدفن في مصر. ولم تكن وصية الإسكندر الأكبر أن يدفن بمصر، مجرد مصادفة، بل كانت نتاج ما قدّمه قدماء المصريون من حب للإسكندر، فقد ذهب الإسكندر إلى معبد الوحي في واحة سيوة، واحترم معتقداتهم الدينية. لكن الإسكندر دفن بمنطقة تسمى مقابر الحكام، في مدينة الإسكندرية، التي أسسها وكانت أكبر مدن إمبراطوريته، وفي نهاية عصور البطالمة، صنع لجثمان الإسكندر تابوت زجاجي. وكانت جنازة الإسكندر جنازة عظيمة، وصفها المؤرخ "بلو تارخوس" وصفًا دقيقًا، وتحدث عن العربة الذهبية التي كانت تحمل جثمانه. وبمرور الزمن تناسى، أو نسى الجميع موقع قبر الإسكندر الأكبر، ليبقى العثور على ذلك القبر، حلمًا يراود الكثير من علماء الآثار في مصر والعالم أجمع. وكانت عملية فتح تابوت الإسكندرية الجرانيتي، قد تصدرت نشرات وسائل الإعلام العالمية، التي تابعت بشغف واهتمام كبيرين عملية فتحه، بعد تردد أنباء عن أن التابوت لمومياء الإسكندر الأكبر، ولكن عثر بداخل التابوت على ثلاثة هياكل عظمية.

مشاركة :