بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس إسقاطه مقاتلة سورية من طراز سوخي باستخدام صاروخي باتريوت، وافق الروس أمس الأول على إبعاد القوات الإيرانية ووكلائها في سوريا لمسافة 100 كلم عن الحدود مع إسرائيل، طبقا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بعد لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على فيس بوك إنه تمت متابعة المقاتلة التي خرقت الأجواء الإسرائيلية بعمق كيلومترين ثم تم اعتراضها، وأكد مصدر عسكري لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن الطائرة لم تدخل أجواء الجولان السوري على الإطلاق، وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية شرق خط فض الاشتباك مع إسرائيل، بالقرب من مدينة صيدا أثناء مهمة قتالية باستهداف تحصينات الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» الإرهابي في أقصى جنوب غرب سوريا بحوض اليرموك غرب درعا. وأضاف المصدر أن إسرائيل تعمدت إسقاط الطائرة أثناء تحليقها فوق الجيب الداعشي جنوب سوريا في مسعى واضح منها لأسر الطيارين من قبل مسلحي داعش والتفاوض على وقف العملية العسكرية التي تستهدف مناطق سيطرتهم. ومع ذلك، يبقى موقف إسرائيل المعلن هو إخراج القوات الإيرانية ووكلائها من سوريا، على الرغم من أن نتنياهو قد أوضح في محادثاته في موسكو قبل أسبوعين أن الأولوية هي نقل هذه القوات بعيدا عن الحدود، وإزالة كل الصواريخ طويلة المدى التي لديها القدرة على تجاوز المنطقة العازلة التي يبلغ طولها 100 كلم من سوريا، حسبما ذكرت صحيفة»جيروزاليم بوست». ووصف المسؤول الإسرائيلي الذي لم يتم الكشف عن اسمه الاجتماع مع لافروف وجيراسيموف في هذا الوقت بأنه «مهم». وقال «الآن وعندما يعود الجيش السوري إلى الحدود، فإن من المهم بالنسبة لنا ضمان عدم عودة إيران وحزب الله». وبحسب المسؤول، قال نتنياهو إن إسرائيل تحتفظ بحقها في التصرف بعد مسافة الـ 100 كلم ضد الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى. وذكر أن نتنياهو قال أيضا إن سوريا يجب أن تغلق حدودها مع لبنان، وأن تمنع نقل الأسلحة إلى هناك، وتغلق الحدود أيضا مع العراق لمنع الميليشيات الموالية لإيران، والأسلحة من الوصول إلى سوريا عبر العراق.
مشاركة :