في الوقت الذي تشهد المدن الإيرانية أوضاعا متفجرة، احتجاجا على سياسات نظام الملالي، أكدت صحيفة «Times» البريطانية، أن سياسة الرئيس دونالد ترمب المتشددة ضد إيران باتت توحي بتطبيق ما يعرف بـ«العصا بلا جزرة»، تمهيدا لخنق نظام طهران وإجباره على تطبيق القرارات الدولية. عقوبات أميركية جديدة تشمل 5 كيانات و8 أشخاص على صلة ببرنامج الأسد الكيماوي معالم السياسة الجديدة 01 الخروج من الاتفاق النووي 02 تطبيق أقسى العقوبات 03 تخلي إيران عن طموحات التسلح النووي 04 إجبارها على تغيير سلوكها المشين بالمنطقة في وقت تستمر التحركات الاحتجاجية في معظم أرجاء إيران تنديدا بإجراءات النظام القمعية تجاه المطالب الشعبية المشروعة، أكدت تقارير روسية أن السياسة الأميركية المتشددة ضد إيران، تعطي انطباعا بأن المرحلة المقبلة تنطوي على الكثير من المفاجآت، وذلك في ظل الحرب الكلامية التي اشتعلت بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني مؤخرا. وأكد تقرير لصحيفة «التايمز» البريطانية، أن خروج الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران، وإقراره العقوبات عليها بداية من نوفمبر المقبل، دليل على أنه ينتهج «سياسة العصا بلا جزرة» وأنه لا يسعى إلى الحوار معها. وأوضح التقرير أن الرئيس ترمب وصل إلى السلطة وهو يركز بقوة بشأن إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، لعدة أسباب أبرزها أنه من إنجازات سلفه باراك أوباما، في السياسة الخارجية، في وقت لا يزال الاتفاق مع كوريا الشمالية ينتظر التجسيد، مشيرا إلى أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونج أون، رفض اقتراحا بإجراء محادثات جديدة. وأضافت الصحيفة «إن الولايات المتحدة تريد إرغام إيران على التخلي عن برنامجها النووي وكذلك تغيير سلوكها في المنطقة، وفي الوقت نفسه تسعى إلى تشجيع الاضطرابات التي قد تؤدي إلى تغيير النظام»، محذرة من أن تشجيع الاضطرابات يمكن أن يؤدي إلى تشدد السُلطة أكثر واعتمادها سياسة خارجية اندفاعية. التحركات الداخلية يأتي ذلك في وقت استمرت الحركات الاحتجاجية في الداخل الإيراني، شملت إضرابات جديدة في طهران، وأذربيجان الشرقية، وكردستان، وأصفهان، وفارس، وسمنان، وقزوين، وكرمان، وكرمانشاه، ولرستان، ومركزي، وخراسان رضوي، وجهار محال وبختياري، وخوزستان، وهرمزكان. وطالب المحتجون بتحسين مستوى المعيشة، وإنهاء حالة الفساد المستشري، في حين أشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن أذرعة النظام القمعية، حاولت إفشال الإضرابات بإجراءات قمعية وحملات الاعتقال التي طالت عددًا من السائقين، وتهديد المضربين وإخافتهم، وإحراق شاحنات السائقين المضربين، واستخدام شاحنات الجيش وإطلاق وعود كاذبة لزيادة الأجور. وأشار المجلس إلى أن سياسات النظام المعادية للشعب دمرت اقتصاد البلاد، داعيا عموم الشباب المتحمسين إلى التضامن معهم وإشعار المنظمات الدولية بخطورة إجراءات النظام. تظاهرات العراق على صعيد متصل، واصل المتظاهرون العراقيون تحركاتهم الاحتجاجية وأعلنوا عن تنظيم مظاهرة أخرى في العاصمة بغداد الجمعة المقبلة، للتعبير عن الإرادة الشعبية في توفير الخدمات وإصلاح النظام السياسي، في وقت أكد المتظاهرون تعرض العشرات منهم عمليات اعتقال بمحافظات الوسط والجنوب، من قبل الميليشيات التابعة لإيران. وقال المحامي قحطان عبد الله لـ«الوطن» تم الاتفاق على تحديد يوم الجمعة المقبل موعدا لانطلاق تظاهرة بالتزامن مع تظاهرات أخرى في محافظات الوسط والجنوب، موضحا أن اللجان التنسيقية أنجزت استعداداتها لضمان الحفاظ على سلمية التظاهرات، واعدت بيانا يكشف بالأسماء تعرض متظاهرين إلى الاعتقال على يد جهات مسلحة، في إشارة إلى تورط ميليشيات باعتقال عشرات المحتجين في مدن جنوب ووسط العراق. وحمل عبد الله رئيس الحكومة حيدر العبادي، مسؤولية الحفاظ على حياتهم ومحاسبة الجهات المتورطة باعتقالهم من دون صدور أوامر قضائية، معربا عن اعتقاده بأن السلطات الأمنية ستلجأ إلى إعلان فرض حظر التجوال في العاصمة ومحافظات أخرى، وما قطع خدمة الأنترنت إلا شكل من الحظر.
مشاركة :